كشفت مصادر مطلعة من المستشفى الإقليمي بانزكان عن وجود كميات مهمة من الأدوية و المستلزمات الطبية منتهية الصلاحية تتجاوز قيمتها المادية مليوني درهم، و التي تشكل في حالة استعمالها تهديدا لصحة المواطن قد تنتج عنه مضاعفات صحية غير محمودة، ناهيك عن خطرها البيئي. ذات المصادر، أوردت في معرض اتصالها، أن حالة من الارتباك يلف تعاطي إدارة المستشفى مع الموضوع، حيث أنها فرضت طوقا و حصار على الملف تفاديا و مخافة تفشي الخبر، كما تفيد ذات المصادر عن وجود ترتيبات لتهييئ الظروف قصد إتلافها بطريقة سرية دون إعمال المساطر القانونية المنظمة لذلك. وتشير المعطيات المستقاة أن الأدوية المنتهية الصلاحية تضم عددا من العقاقير الباهظة الثمن و التي تم اقتنائها بشكل لا يتناسب مع الطلب عليها و لا مع حاجات أقسام المستشفى منها و على سبيل المثال فان عددا كبيرا من شرائط صور الأشعة صار غير صالح للاستعمال بعد انتهاء صلاحيته و كذلك لقلة جودته و عدم ملائمته لمعدات قسم الأشعة. و تقدر قيمتها ب 80000 درهم كانت قد اقتنتها إدارة المستشفى عبر إحدى الصفقات. وجود هذا الكم الهائل من الأدوية الفاسدة بالقيمة المادية المذكورة يطرح التساؤل حول أسباب عدم اتخاذ احتياطات استباقية تهم تدبير الصيدلية الاستشفائية لتفادي انتهاء صلاحية الأدوية دون استعمالها و ليتسنى للمرضى الاستفادة منها سواء على مستوى مرافق المستشفى، أو على مستوى المؤسسات الصحية وقائية كانت أم استشفائية على مستوى الجهة، و التي تعرف خصاصا و شحا إن اقتضى الحال ذلك. كما يدفعنا للسؤال عن الجهات المعنية بفتح تحقيق حول الملف الذي يعكس سوء التدبير و هدرا للمال العام لتتحدد المسؤوليات. هذا و تعيش ساكنة انزكان مؤخرا على وقع قضية جلب أطباء روس لإجراء حملة جراحية لأطفال معاقين، قارب عدد المسجلين منهم 800 حالة تعاني إعاقات حركية، شاع كونها غير مرخص لها. و في سياق متصل، أكدت جمعية حقوقية دخولها على الخط و تتبعها للملف قصد الدفع به نحو كشف ملابسات إجراء الحملة. خاصة و الصمت الرهيب الذي يلفه من طرف القائمين على الشأن الصحي. وأكدت أنه في حال ثبوت ذلك. فتلك جريمة في حق الأطفال و مخاطرة بحياتهم و تلاعب بأحلامهم و أحلام ذويهم تستدعي زجر و محاسبة المتورطين. Partager