بعد إلغاء المذكرة 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي من طرف السيد محمد الوفا وزير التربية تم اعتماد مذكرة أخرى ابتداء من بداية الموسم الدراسي الحالي.ولان المذكرة اتخذت بشكل متسرع ودون استشارة الفاعلين في الميدان التربوي فقد خلقت تجادبات قوية بين الرغبة في تطبيق المذكرة المشار إليها أعلاه واكراهات البنية التحتية. مدينة بوعرفة على غرار المدن المغربية لم تخرج عن القاعدة.فبمجرد البداية في تطبيق استعمال الزمن الجديد بدأت عيوبه تطفو على السطح.فبدأت هيأة التدريس تشكو من الإرهاق الذي يصيبها.فلنا أن نتصور أستاذ يشتغل من الثامنة صباحا إلى الثانية عشر ليستأنف عمله على الساعة الثانية بعد الزوال دون أن نغفل التلاميذ.إضافة إلى اكراهات القاعات حيث لجا المديرون إلى استغلال القاعات الخاصة بالمطاعم والقاعات المتعددة الاستعمالات دون الاكتراث بمصير محتوياتها من حواسب و أدوات أخرى التي ستتعرض حتما للإتلاف.وهذا ما دفع بعض الاساتدة إلى إلغائها والرجوع إلى الوضعية السابقة- مدرسة 20 غشت كنموذج- .كما بدأت بعض جمعيات أباء وأولياء التلاميذ التنسيق فيما بينها للتصدي لهده المذكرة لأنها حرمت بعض الأطفال من التسجيل أو تغيير المؤسسة نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات هذا من شانه ا لزيادة في تازيم المنظومة التعليمية. فالوزير بدل التفكير في تفييض اكبر عدد من الأطر التربوية لاستغلالها في مهام أخرى فهو مطالب بالتحري بالجرأة الكافية لتأجيل العمل بهده المذكرة إلى توفير ما يكفي من القاعات.