التصريحات النارية التي يعترف بها حكام عانوا الاقصاء والتهميش، فاضحين ظواهر خطيرة جدا ، تستلزم تدخل رجال الضابطة القضائية ووزارة العدل للتحقيق فيها ، خدمة لهذا الوطن ،و محاربة لما كان جلالة الملك قد نبه إليه من وجود جيوب فساد في القطاع الرياضي ، تصريحات يشكر على فسح المجال لها كثيرا برنامج " المريخ الرياضي" النزيه، على اثير راديو مارس كل ثلاثاء من الثانية الى الرابعة زوالا ، آخرها تعقيب الحكم مشمور على قضيته التي مسه من خلالها ضرر ارتأى بسببه اللجوء الى العدالة ... ومن بين ما استغربنا له ضمن تلك التصريحات، وجود نبرة شبه عنصرية متجاوزة ، تتعامل بها ربما مديرية التحكيم/التحطيم في حق الحكام السوسيين ، ومن ذلك تصريح احد الحكام بكون مسؤولين في تلك المديرية اتفقوا على ممارسة " الفيتو" في وجه الحكم والخبير الدولي يحيى حدقة، اي وضع كل العراقيل للحيلولة دون تواجده في المديرية، اضافة الى تصريح آخر يؤكد قسم احدهم بان لايبقى خالد رمسيس حكما دوليا ، وربما تكشف لنا الأيام عن تواطؤات اخرى جبانة وعنصرية ، سلاحها محاربة الحكام ذوي الكفاءة والشهادات العليا ( لااعتقد انها شهادات ستنال اعجاب اعضاء المديرية الذين لهم في الغالب مستويات اقل )... هذا التعامل التمييزي في حق حكام عصبة سوس ، يجعلنا نهمس في آذان " قياصرة" المديرية ، انهم لن يبلغوا مستوى نزاهة حكامنا في سوس ولو عاشوا قرنين من الزمن او كانوا من اصحاب الرقيم ، لكون سوس مفخرة عبر الزمن على مستوى حكامها، ولانعتقد ان احدا اليوم في المديرية بلغ ربع ماحققه حدقة، بشهادات دولية لاتباع ولاتشترى، وليس السبيل إليها تجنيد اعلام مغشوش للنفخ في جثت ميتة تعفنت ، كما ليس إليها سبيل إلا بالاجتهاد وتوارث اخلاقيات النزاهة والجدية، وهذه امور تؤكدها محاربتكم لكل ماهو نزيه، الى درجة ان مستوى اخطاء الحكام الذين تعينهم مديريتكم تفاقم هذا الموسم ، فغابت النزاهة عن نتائج جل المباريات، لتشكلوا بذلك كارثة وطنية حقيقية ، أساءت للكرة المغربية، التي حولتموها الى شبه اقطاعية فيودالية، ستحتاج عملية تحريرها الى نضال حقيقي ، يساهم فيه حكام شرفاء ... اننا ياجماعة المديرية نعرف هوية حكام عصبة سوس لكرة القدم ، ولانحتاج منكم إلا الابتعاد عن شؤون التحكيم إن كانت في افئدتكم بقية من غيرة على كرة القدم الوطنية، فابتعدوا لتتوقف مهازلكم التي فاحت روائحها وتعفنت ، ارحموا كرة القدم المغربية ، وابحثوا لكم عن مواقع كمحلللين في قنوات اذاعية او تلفزية، فعلى الاقل تلك وجهات نظر غير مؤثرة ، بدل تقلد مسؤوليات ثبت بالقاطع والملموس انكم لستم اهلا لها ، بقدرما حولتم التحكيم الى حقول تجارب مخيفة ، وبرك أسيد تحاول وأد الحكام الشرفاء، معلية من شأن أشباه حكام ، يكفي المرىء مجرد القاء نظرة على قاماتهم المترهلة ، ليكتشف انهم قذف بهم في الوجود التحكيمي قسرا، بل، لانكاد نصدق كيف نبتلع اجتيازهم للاختبارات البدنية في بعض الاحيان ، مادمت تجد اغلبهم غير قريبين بالمرة من كل العمليات، وجلهم لايزال يتحرك بطريقة افقية على ارضية الملعب ، فإن احتسبت الكلومترات التي قطعها طيلة المباراة تجده حقق ارقاما تقل عن الارقام التي قد يحققها لاعبون ، وهنا انتم ادرى بما نحن بصدد اثارته ، ولاداعي للقواعد الاخرى المعروفة كمقومات للحكم الجيد ... شكر الله سعي مديرية التحكيم / التحطيم...فلترحل خدمة لصالح كرة القدم الوطنية ...وألف تحية للحكام الشرفاء في محنهم مع العبث والفيودالية التي بعثت في الالفية الثالثة عندنا، بعدما دفنها عصر التنوير منذ قرون ..ولاحول ولاقوة الا بالله ..اللهم لانسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه ... بقلم : محمد بلوش