للأسبوع الثالث لايزال الحكم الدولي المنتمي لعصبة سوس لكرة القدم خالد رميسيس يواصل مقامه بمصحة خصوصية بالدارالبيضاء للإستشفاء بعد الحادث المؤسف الذي تعرض له أثناء قيادته لمقابلة الدفاع الجديدي والفتح الرباطي برسم الدورة 12 من بطولة القسم الأول للنخبة ، وبالرغم من طول مدة مقامه بالمصحة لم يسجل الرأي العام الرياضي بمنطقة سوس أي مبادرة للمكتب المديري للعصبة من أجل تشكيل لجنة من هذا المكتب للقيام بزيارة للحكم والوقوف عن كثب على حالته الصحية ، والتالي الوقوف ماديا ومعنويا مع عائلته سواء منها التي تتواجد معه بالدارالبيضاء او المستقرة بإنزكان . وكنا في الموقع قد تريثنا طويلا قبل التطرق لهذا الموضوع لعل وعسى ان تتم المبادرة من قبل العصبة في اقرب وقت ، خاصة وان عقلية بعض من اعضاء المكتب المديري للعصبة لن يتقبلوا هذه الملاحظة وهم من طينة الذين لايؤمنون بحق الاختلاف ومن فئة الذين لايقبلون النصيحة ،بل يرجعون كل انتقاد الى الحسد والاختلاف السياسي وغيرها من الكلمات الكبيرة التي لاموقع لها في قاموس الممارسة الرياضيية " وخير دليل على ذلك الكلمة الافتتاحية للجمع العام الأخير للعصبة " وبالنظر الى استمرار مقام الحكم رمسيس بالمصحة وانعدام أي مبادرة من المكتب المديري للعصبة باستثناء المبادرة الشخصية لرئيس اللجنة الجهوية للتحكيم الذي استغل احدى زياراته الخاصة للبيضاء للإطلالة على الحكم وتفقد أحواله ، فإن الرأي العام الرياضي بسوس يطرح الكثير من الأسئلة حول الجمود وانعدام روح المبادرة من طرف العصبة للوقوف مع واحد من الأسماء التي ساهمت في الاشعاع الرياضي للعصبة وطنيا وعالميا ، فما الذي منع المكتب المديري من تشكيل وفد لزيارة الحكم رمسيس بالبيضاء مع تقديم بعض من الدعم المادي له ولإسرته الصغيرة- خاصة وان مالية العصبة والحمد لله لاتشكو من اي عجز- مع العلم ان أغلبية أعضاء المكتب المديري على اطلاع واسع بوضعية الحكم الإجتماعية وبكونه المعيل الوحيد لأسرته ،لينضاف هذا التقصيروالاهمال الى تقصيرواهمال آخرسجل في حق المرحوم محمد هنكا الذي ارتبط اسمه في تاريخ الرياضة بسوس بمقاومة الظلم وتبخيس الانسان السوسي من طرف بعض العقليات الشوفينية العنصرية التي كانت تستهتر بالرياضي السوسي وهوالشيء الذي قاده الى السجن في السبعينات وبالرغم من ذلك لم تفكر العصبة المحترمة في تكريمه إسوة بالذين كرمتهم العصبة منذ بداية التسعينات بل منهم من لا علاقة لهم بهموم الكرة بسوس كصحفي قناة "2 م "والرئيس السابق لجمعية للصحافة الرياضية ، وأتحدى معظم اعضاء المكتب المديري للعصبة إن كانوا يعلمون المعايير التي تم اعتمادها لتكريم الإسمين الوطنيين الكبيرين من طرف عصبة صغيرة تسهر على كرة القدم بمنطقة سوس . نتمى ان يتقبل اخواننا بالمكتب المديري لعصبة سوس هذه الملاحظة بكل روح رياضية وان يبادروا الى الوقوف مع الحكم رمسيس في محنته - بالرغم من مجهود الجامعة ولجنة التحكيم المركزية وحكام الدار الييضاء - لأن في ذلك درس بليغ في التضامن والوقوف مع حكام العصبة وتشجيع أيضا لكل منسب الى هذه العصبة للسير قدما بالممارسة الرياضية الى الأمام .