بعد آدائه لمناسك الحج خلال الشهر الماضي التحق اللاعب مصطفى أوشريف بتداريب فريق شباب هوارة لكرة القدم لمواصلة مشواره الرياضي رفقة باقي عناصر الفريق ، حيث كان المدافع والعميد السابق لفريق حسنية أكادير قد عزز صفوف الفريق الهواري منذ شهر شتنبر الماضي بعد قرار استغناء فريق الحسنية على خدماته رفقه أخيه المهاجم حسن أوشريف ،ولتقريب قراء الموقع من جديد مصطفى أوشريف وظروف انتقاله لهوارة إليكم هذا الحوار الصريح : س : كيف جاء انتقالك من فريق حسنية أكادير إلى فريق شباب هوارة ؟ ج : أولا أشكر كل المسيرين للفريق الهواري وطاقمه التقني الذين سمحوا لي بمرافقة والدتي لأداء مناسك الحج . فبهذه المناسبة اشكرهم جميعا مرة أخرى جزيل الشكر على ما قدموه لي من مساعدة ومن تسهيلات لأداء مناسك الحج . أما انتقالي لفريق شباب هوارة فقد جاء بعد مجموعة من المشاكل والعراقيل التي عشتها خلال الموسم الماضي مع فريقي الأم حسنية أكادير وهو ما عجل برحيلي عنها خلال هذا الموسم ، مع العلم انه كانت لي عروض من فرق وطنية أخرى عديدة سواء بالقسم الأول أو الثاني للنخبة ، لكني في الأخير اخترت عن طيب خاطر وقناعة فريق شباب هوارة حتى أبقى قريبا من أسرتي الصغيرة ومن جمهوري السوسي الذي يلح علي بالبقاء إلى جانبه ، كما أنني وجدت في فريق شباب هوارة كل الظروف الملائمة والطموح القوي الذي يراود مسيريه ولاعبيه للصعود إلى القسم الممتاز وأتمنى أن أساهم إلى جانبهم بخبرتي وتجربتي في تحقيق هذا الطموح المشروع إن شاء الله . س: كيف وجدت الأجواء داخل فريق شباب هوارة بعد التحاقك به خلال هذا الموسم ؟ ج : أقول لك صراحة بأنها أجواء جيدة والفريق يتوفر على عناصر شابة وطموحة ويشرف على تأطيره مدرب وطني مقتدر و كفء استطاع بفضل تجربته وخبرته أن يجعل من الفريق الهواري المغمور فريق كبير نقش له اسما داخل المنظومة الكروية الوطنية رغم حداثة عهده بهذا القسم . إضافة إلى الترحاب و الإحترام الذي قابلني به المكتب المسير وعلى رأسهم الرئيس موسى الهبزة ، ناهيك عن حب وعشق الجماهير السوسية بصفة عامة و الهوارية بصفة خاصة التي تشجعني لتجاوز مشاكلي ومحنتي التي عشتها مع حسنية أكادير خلال الموسم الماضي . فكل هذا جعلني لا أفكر في المسائل المادية بقدر ما أفكر في راحة النفس و الطمأنينة . فانا الآن مرتاح بشكل جيد مع فريق شباب هوارة وأيضا أحس بالارتياح مع أسرتي ، ووضعيتي وحالتي النفسية تتحسن شيئا فشيئا وأتمنى أن أضيف بتجربتي وخبرتي شيئا جديدا لهذا الفريق الهواري الكبير . س : منذ انطلاق الموسم والفريق الهواري يعاني على مستوى خط الدفاع عكس حيوية ونشاط الهجوم ؟ كيف تفسر ذلك ؟ ج : هذه نقطة هامة لازال الفريق الهواري يعاني منها بحيث غالبا ما تستقبل شباكه أهدافا في ظرف وجيز من اللقاء ، ولا اعتقد بان إمكانيات لاعبي خط الدفاع ضعيفة بقدر ما هو مشكل نفسي فقط ونقص عامل التجربة والخبرة ، أضف إلى ذلك الهزيمتين المتتاليتين ضد سطات و الراك واللتين شكلتا عقدة نفسية عند بعض اللاعبين وانهيار في المعنويات . لكن الحمد لله بخبرتنا وتجربتنا سنكون حاضرين بجانبهم لتجاوز هذه الفترة التي تمر منها كل الفرق الرياضية في اقرب وقت إن شاء الله . ومن هنا اطلب من الكل أن يساعد الفريق الهواري ويقف بجانبه لتجاوز هذه الظرفية من مسيرين وجمهور وكل المتدخلين في الفريق . س : ما هو هدفكم مع شباب هوارة خلال هذا الموسم ؟ ج : هو المحافظة على صدارة الترتيب ولعب الأدوار الطلائعية قصد تحقيق الصعود إلى المجموعة الوطنية الأولى ، وفي نفس الوقت تكوين فريق تنافسي قوي قصد الاستمرارية ومواجهة أقوى الفرق بالقسم الوطني الأول خلال الموسم المقبل . واعتقد أن هذا شيء ليس بالصعب على الفريق الهواري ، إضافة إلى أن الفريق دعم صفوفه بلاعبين شباب وآخرين ذووا تجربة وهو ما سيعطي أكله خلال مجريات الدور الثاني من البطولة . فالفريق في سكته الصحيحة ولا خوف عليه لكن على اللاعبين أن يعرفوا بان كل الفرق تتهيأ لهم بشكل خاص عكس السنة الماضية التي كانت كل الفرق تجهل الفريق الهواري وتعتبره ضيفا ربما قد لا يطول مقامه بهذا القسم وهو ما جعل الفريق يكذب كل ذلك ويعلن نفسه كفريق قوي له مكانة خاصة ومحترمة . لذلك فخلال هذا الموسم يجب مضاعفة الجهود من طرف اللاعبين لان كل الفرق تستعد لهم استعدادا خاصا . س : جاورت فريق الحسنية لسنوات عديدة ، وأنت تعرف بان الهواريين وقفوا إلى جانب الحسنية ماديا ومعنويا في أكثر من مناسبة ، لكن فريق الحسنية رفض مؤخرا الترخيص لبعض لاعبيه قصد مجاورة الفريق الهواري ، ما تعليقك على ذلك ؟ ج : في الحقيقة لا أخفيك باني تفاجأت لهذا القرار واستغربت اشد الاستغراب للمكتب المسير للحسنية الذي رفض السماح لبعض اللاعبين الذين استغنى عنهم قصد مجاورة فريق شباب هوارة . فبعد رجوعي من الديار المقدسة كنت اعتقد بان الحارس يونس حميد الله وأيضا بعض اللاعبين الآخرين من فريق الحسنية قد يلتحقوا بفريق شباب هوارة بدون مشاكل ولا عرقلة على اعتبار أن فريق شباب هوارة ينتمي إلى منطقة سوس التي ينتمي إليها فريق الحسنية و إلى نفس العصبة وهو ما يدخل في إطار الأخوة والصداقة والتعاون وقرب الجوار الذي يجمع الفريقين معا والى المساعدة التي يمكن أن يمد بها فريق حسنية أكادير بخبرته وتجربته فريق شباب هوارة الفتي ويأخذ بيده نحو القمة ، أضف إلى ذلك أن أزيد من أربعة عناصر هوارية ، لا داعي لذكر اسمها ، تشكل أساس المكتب المسير لفريق الحسنية . فمن العيب والعار أن يتجاهل فريق الحسنية شقيقه فريق شباب هوارة فلا يجب أن تطغى الماديات على علاقتهما لأنهما إخوة أشقاء، فمرة أخرى عار على الحسنية أن تتجاهل فريق شباب هوارة . وهنا لابد من أن أشهد وأقول بكل صراحة كلمة حق في حق الهواريين ، وهي انه عندما كنا بفريق الحسنية نلعب من اجل الفوز باللقب وقف الهواريون إلى جانبنا ودعمونا ماديا ومعنويا وبعد فوزنا بالبطولتين تكونت لجنة دعم بهوارة واحتفلت بنا داخل مقر نادي الرماية بهوارة حيث حضرت كل عناصر الحسنية من مكتب مسير ولاعبين وطاقم تقني وأمدونا بدعم مادي كبير وكلفت آنذاك بتوزيعه على كل اللاعبين هذا في الوقت الذي لم تحتفل فيه بفوزنا أية جهة أخرى ، فخير الهواريين وفضلهم كثير على فريق الحسنية وحتى إن تجاهله البعض فالتاريخ شاهد على ذلك ، وبطبيعة الحال ناهيك عن الجماهير الهوارية الغفيرة التي تآزر فريق الحسنية في كل لقاءاته . ومن هنا فمن الواجب على فريق الحسنية أن يقدم كامل الدعم والمساندة بدون قيد أو شرط لفريق شباب هوارة تقديرا واحتراما لما قدمه الهواريون لفريق الحسنية . س : آخر كلمة في هذا اللقاء ؟ ج : اشكر الصحافة الجهوية على حضورها الدائم في قلب الحدث ، واشكرها على الدعم والمساندة التي تقدمه لكل الرياضيين ، كما اشكر كل من ساند مصطفى أوشريف منذ الصبا حتى الآن وأؤكد لهم أن مصطفى أوشريف لازال حاضرا وسيقول كلمته مستقبلا مع فريقه الجديد شباب هوارة وأتمنى أن أحقق إلى جانبهم الصعود إلى القسم الممتاز رفقة أخي حسن وان أكون عند حسن ظن جميع الهواريين الذين وضعوا في الثقة . بقلم : حسن العسكري
