علم موقع سوس سبور من مصادر موثوقة، أن المدة الزمنية التي يسمح بها القانون لوضع ملف الجمع العام الاخير لاتحاد فتح انزكان لكرة القدم قد انتهت، وحسب بعض الروايات فقد تم رفض الملف المقدم للسلطة ثلاث مرات متتالية، وهذا أمر خطير يطعن في شرعية المكتب المسير، وربما تكون له عواقب وخيمة على وضعية الفريق القانونية، باعتبار جمعية اتحاد فتح انزكان الى حدود كتابة هذه السطور غير معترف بها من قبل السلطة الوصية، وذلك ان نحن اخذنا بالحسبان ما تضمنه الطعن الذي تقدمت به اطراف معينة لدى السلطات القضائية، دون ان نتجاهل ادعاء السيد رئيس الفريق انه توصل بالوصل القانوني دون ان يطلع احدا من المراسلين الصحفيين بصورة عنه كدليل اثبات في وجه منتقديه. وبالتالي فإن انتظار 13 نونبر الذي حددته المحكمة الابتدائية بإنزكان كموعد للجلسة بمقتضى الطعن الذي قام به كل من النائب الاول للرئيس ونائب امين مال الفريق، لا يخدم مصالح الفريق في شيء، ومن المعروف حسب نفس المصدر أن ارسالية إخبار بالطعن قد وجهت الى كل من الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة، وكذا رئيس عصبة سوس لكرة القدم ... ومن النقط الخلافية التي زادت التنازع على المشروعية حدة، تساؤل الطاعنين عن حقيقة صفقة انتقال المهاجم بوبكر الاحمدي الى حسنية اكادير، وهنا تتبعنا عبر مقال للزميل حسن العسكري تصريحا لرئيس اتحاد فتح انزكان، حقيقة، ومن وجهة نظر موضوعية غير مقنع بالمرة، حيث تمسك الرئيس بمقولة تسريح اللاعب للحسنية احتراما للعلاقات الاخوية بين الفريقين، وهنا نتساءل: من قام بالتسريح اصلا؟ هل تم بشكل انفرادي من الرئيس ( وهذا امر خطير جدا حال وقوعه لأن الرئيس لا يمتلك تلك الصلاحيات لمفرده، والا فما الداعي الى تشكيل مكاتب مسيرة؟)؟ ام تم في اجتماع للمكتب ، تم توثيق مجرياته بالتفاصيل وتوقيعات الاعضاء؟( في هذه الحالة يكون الامر مقبولا ولا اشكال فيه نهائيا).. شخصيا تتبعت طريقة تسريح اللاعب ياسين الرامي من ادرار سوس للحسنية، ورغم انه كان استجابة عفوية من مسيري الدشيرة، فإن الحسنية قدمت اعانة لادرار سوس بلغت 10 آلاف درهم مع التكلف بمصاريف الايواء والتنقل اثناء احدى مباريات ادرار بمراكش الموسم الماضي، أي ان احتمال الانتقال بصفر درهم الى صفوف الحسنية امر غير وارد، وبالتالي العملية اكيد فيها بعض الغموض، خاصة لخلو التقرير المالي والادبي لاتحاد فتح انزكان من اية اشارة لذلك الانتقال.. الحسنية ليست بالفريق الذي يستنزف الفرق الصغرى، وحتى من الناحية الادبية والاخلاقية، فإنها حين تفكر يوما في مثل هذا النوع من التعامل مع فرق الهواة، فإننا سنقول بصوت احتجاجي ان ذلك لايليق بفريق من حجم الحسنية، علما بأنها تقوم بصفقات خارج سوس بأثمنة لا بأس بها، وان كانت الاسماء التي تستعين بها من داخل المنطقة افضل في احيان كثيرة من تلك الصفقات، وكمثال فقط، فإن اتحاد ايت ملول حين ابدت استعدادها للاحتفاظ نهائيا بياسين الرامي كانت تعد العدة للمطالب المادية المتوقعة من الحسنية، وهنا سنكون موضوعيين ولن ننافق القراء، حين نثبت ان ملف الانتقالات التي تهم اللاعبين في سوس غالبا ما يتم التحايل فيها على الوضوح والشفافية، وهذا سؤال ربما يحتاج الى تسيير عقلاني و مبني على عنصر النزاهة في التدبير المالي بالخصوص.. لاننس ان اوجه الاختلال في اتحاد فتح انزكان اتضحت منذ اشهر عديدة، وهنا يمكن التذكير بقضية الحافلة التي ادرج في تقرير مالي انها استنزفت ملايين من مالية الفريق ( ما يفوق 20 مليون سنتيم) قبل ان نفاجأ بالمجلس البلدي وهو يقول العكس، أي ان الحافلة هبة منه للفريق، وهو الامر الذي يتضح اليوم للجميع من خلال العلامة التي تحملها الحافلة.. بقلم : محمد بلوش