قال مدرب فريق حسنية أكادير لكرة القدم الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي إن فريقه سيخوض باقي مباريات البطولة على أساس أنها مباريات نهائية وذلك للظفر بالبطولة، مضيفا أن رهان المكتب المسير يتمثل في مواصلة بناء نادي محترف مهيكل بالنسبة للمستقبل يتوفر على مركز للتكوين في مستوى النخبة. وأضاف غاموندي أنه "بعد مباراة قمة البطولة ضد اتحاد طنجة سنواجه نادي الجيش الملكي بملعبه والذي يعد بدوره فريقا كبيرا . وبالنسبة لنا فإن جميع المباريات المتبقية تعتبر مباراة نهائية ". واعتبر المدرب الارجنتيني أنه " على الرغم من أن اللاعبين عازمون ومتحمسون، فإنه لا يتم كسب المباريات داخل رقعة الميدان فقط ولكن أيضا انطلاقا من المدرجات". وطالب المدرب في هذا السياق جمهور غزالة سوس بضرورة الحضور للملعب بكثافة ودعم الفريق ، مشيرا إلى أن مدرجات الملعب الكبير بأكادير تكون في الغالب شبه فارغة . وأشار إلى أن "الرئيس والمكتب المسير يكافحون لضمان التوازن في تمويل الفريق ، ولكن نحن في حاجة للدعم الجماهيري وكذا من كافة مكونات المدينة. هذا الامر ضروري على مستوى التمويل"، مقدما كنموذج في هذا الصدد الفريق المتصدر حاليا للبطولة اتحاد طنجة الذي تتنقل معه جماهيره بكثافة خلال رحلاته خارج الميدان. وعلاقة باللقاء الاخير قال المدرب إنه اكتسى طابعا "خاصا " مذكرا بأن فريقه كان قد فرط أيضا في نقط الفوز في اللحظات الاخيرة من لقاء الذهاب. "ولكن مع ذلك فإن هذا ما يضفي تشويقا على كرة القدم"، يضيف المدرب صاحب التجربة والذي سبق له أن أشرف على تدريب مجموعة من الفرق بإفريقيا وتوج بطلا في جنوب إفريقيا مع فريق ماميلودي سانداوز . وذكر بأن "التواصل بين اللاعبين والجمهور جد مهم ، إن هذه الحرارة التي تعتمل داخل المدرجات تبقى محددا هاما من أجل البحث عن الانتصار وبالتالي إحراز اللقب". وذكر غاموندي "أنه سبق له أن أحرز البطولة في جنوب إفريقيا وفي المغرب كمساعد للراحل أوسكار فيلوني حينما كان مدربا للوداد وهي الفترة التي أحرزنا خلالها كأس العرش وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس". وأشار إلى أن فريق الحسنية " في المسار الصحيح . لقد وقع على أحسن مشوار له منذ أن فاز الفريق بالبطولة سنة 2003. نعمل مع اللاعبين الذين ينحدر أغلبهم من الفئات الشابة . وخلال هذه السنة انتدبنا فقط 7 إلى 8 لاعبين واعتمدنا لاعبين شباب من الفئات الصغرى". وقال إن الاستراتيجية المعتمدة تمتد مبدئيا على أربع سنوات، موضحا أن الأداء الجيد للنادي في وقت مبكر من هذه السنة، هو نتيجة للاحترافية والجدية والعمل القاعدي الذي قمنا به في فئات الشباب. وشدد المدرب على أن "أكبر عائق يعاني منه نادي حسنية أكادير هو البنية التحتية" مذكرا أنه على مستوى الشباب "نعمل في ظروف صعبة، ونتقاسم أرضية التدريب لملعب الانبعاث مع رجاء أكادير ثلاث مرات في الأسبوع" وهذه الوضعية "غير مقبولة لناد مرموق". وأضاف "نحن في وضعية جيدة بالنسبة لكل فئات الشباب، ففريق الأمل يتقدم بعشرات النقط على فريقي الرجاء والوداد، لكن ليس هناك مجال للمقارنة بين ظروف عملنا وظروف عمل الفرق الأخرى كنادي الفتح الرياضي ونادي الجيش الملكي وفريق الدفاع الحسني الجديدي". وقال المدرب الأرجنتيني أن "هدف فريق الحسنية لايتثمل فقط في الفوز بلقب البطولة لكن أيضا إنشاء مركز للتدريب. وأظن شخصيا أنها من الأولويات" معربا عن أمله في أن تمكن الخطوات التي تم اتخاذها بدعم من والي جهة سوس ماسة من تسريع تشييد مركز تكوين قريب من ملعب أدرار". وبعد وصف نفسه "بالواقعي"، شدد ميغيل أنخيل غاموندي على ضرورة تحسين الوضعية المالية للنادي، مبرزا أن الحسنية تبقى بعيدة عن الفرق الأخرى المرموقة في ما يتعلق بميزانية التسيير ، رغم أن النادي أصبح يعتبر من بين أحسن أندية البطولة الوطنية، بفضل نتائجه المتميزة. وأوضح المدرب " أنه أول شخص يرغب في الفوز بلقب البطولة، إذ يعتبره تتويجا على المستوى الشخصي" ، مضيفا "لكن يجب أن نكون واقعيين، لا يمكننا أن نفوز فقط باللقب ، فبعدها هناك استحقاقات دولية مهمة يجب الوفاء بها، تتضمن مباريات دولية تتطلب سفريات طويلة تنعكس سلبا على الحالة البدنية للاعبين، إذا لم يتم تعزيز عددهم". وأضاف غاموندي أنه متعلق كثيرا بمدينة أكادير، المدينة التي عاش فيها مدة عشر سنوات والتي شهدت ميلاد ابنه، معربا عن تفهمه لرغبة الجمهور في تحقيق فوز جديد، ودعاهم إلى حضور المباريات بعدد كبير ومساندة العميد جلال الداودي وباقي عناصر الفريق في مسعاه للظفر باللقب الغالي للبطولة الوطنية. * المصدر : موقع مشاهد أنفو