اخفق فريق حسنية اكادير في الفوز بلقب كاس العرش لكرة القدم لموسم 2005/2006 بعد انهزامه يوم أمس الاحد في المقابلة النهائية أمام فريق أولمبيك خريبكة بهدف لصفر سجله اللاعب محمد مرصدي في الدقيقة 25 من الشوط الأول من المقابلة التي تميز عطائها التقني بالمتوسط جدا من الفريقين وبذلك يخفق الفريق السوسي لثاني مرة في مساره الرياضي في الفوز بهذه الكاس بعد نهاية موسم 1962/1963 أمام الكوكب المراكشي ، فيما توفق الفريق الخريبكي في الفوز بهذه الكأس بعد أن فشل في ذلك أربع مرات ، وتميز مسار المقابلة بالتقلب فبعد الإنطلاقة القوية لمهاجمي الحسنية في الدقائق الأولى من المقابلة استفاقت العناصر الخريبكية الذين سيطروا على وسط الميدان الذي يصر مدرب الحسنية في مقابلاته الأخيرة على تركه لمنافسيه لعدم قدرته على إيجاد الخطة والعناصر الكفيلة باستغلاله في بناء العمليات ومزاحمة المنافس ، وزاد عدم انسجام الخط الدفاعي للفريق السوسي في تمكين الخريبكين من تسجيل هدف سهل كان عبارة عن هديتين من سيكا أولا ثم من الحارس العبادي الذي لم يظهر بمستواه المعهود في هذه النهاية وكادت بعض تدخلاته البهلوانية أن تسهل على مهاجمي خريبكة اسطياد جملة من الأهداف ، وبعد تسجيل الهدف الأول حاولت عناصر الحسنية الإمساك بزمام المقابلة حيث حاولوا خلق بعض فرص التسجيل وكان بإمكانهم ان ينهوا الشوط الأول بالتعادل لو احتسب الحكم البراهمي الهدف الجميل الذي سجله المدافع خالد شاكورفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط بعد أن ارطتمت تسديدته القوية بالقائم الأفقي للمرمي لتسقط وراء خط المرمى الخريبكي كما بدا ذلك في النقل التلفزي غير أن الحكم المساعد الأول يبدو أنه كان شاردا أو ناقص للنظر وهذا هو الأقرب الى الصواب - خاصة ان الجامعة غالبا ما تعين لتحكيم نهايات كأس العرش الحكام المشرفون على التقاعد أي أنهم كبيروا السن وما يعنيه ذلك من ضعف طبيعي في النظر-. الجولة الثانية عرفت بعض التحرك لفريق الحسنية الباحث عن هدف التعادل وأضاع مهاجموه فرصا عديدة أوضحها كانت لأبو المغار وحسن أوشريف ثم الأحمدي الذين كانو سييء الحظ ، وفي الوقت الذي بدأفيه الخريبكيون يدافعون فقط عن مرماهم بشتى الطرق وتقوت فيه حظوظ الحسنية في إدراك التعادل خرج المهاجم سرسار عن هدوئه واتزانه وبدل أن يسدد احدى الكرات نحو المرمى فضل أن يسدد رأسه نحو وجه لاعب خريبكة طارق ميري - كرد فعل على كلام نابي أو ساقط قد يكون ميري قد تلفظ به في حقه - ليطردهما الحكم معا من المقابلة ، خروج سرسار بتلك الطريقة لابد أن يكون له الأثر السيء في نفوس زملائه وعلى تركيزهم في تلك اللحظة الحاسمة من عمر اللقاء لتتقلص حظوظهم في العودة الى خنق أنفاس الخريبكيين في خط الدفاع لينتهي اللقاء بفوزهم بلقب كأس العرش لموسم 2005/2006. وبذلك تتنتهي مغامرة الفريق السوسي في منافسات هذه الكأس للمرة الثانية في تاريخه الرياضي في لقاء عرف حضورا جماهيرا كبيرا من طرف عشاق ومحبي الحسنية الذين ولاشك خرجوا بانطباعات متباينة منهم من صب جام غضبه على التحكيم الذي لم يكن منصفا ، ومنهم من سيعاتب المدرب الذي لم تعد خططه مفهومة خاصة اصراره على إفراغ وسط الميدان وعدم تنويع طرق الهجومات وغياب بناء اللعب ، والبعض الاخر سيحمل الهزيمة لذلك التصرف الغير الرياضي لسرسار الذي اهدى للخريبكين فرصة لتكسير الايقاع القوي للحسنية في تلك الفترة من اللعب ، كما سيحمل الكثير أسباب الإخفاق الى عامل الحظ الذي أصر على الغياب عن لاعبي هجوم الفريق السوسي ، غير أن أغلبية الجماهير السوسية ستجمع ولا شك أن على الفريق أن لاينتظر مرة آخرى لمدة 43 سنة ليصل الى نهاية جديدة لكأس العرش .