بدخول الموسم الرياضي الجديد 2015/2016 يكون المسير الرياضي خالد بورقية قد قضى زهاء 30 سنة في خدمة فريق حسنية أكادير الذي ولج مجال التسيير به منذ موسم 1987/1986 بمبادرة من الرئيس آنذاك كمال محايد الذي طلب منه حضور جلسة التفاوض بين مسيري حسنية أكادير والمدرب " ماندرو " الروماني الأصل الكندي الجنسية باعتبار خالد بورقية من القلائل باكادير الذين يتقنون اللغة الرومانية بحكم تلقيه للتكوين العلمي برومانيا لسنوات مما أكسبه الدراية باللغة الرومانية وهو ما جعله يتولى بعد ذلك مهام الترجمة للمدرب الروماني الثاني الذي إلتحق بمنطقة سوس " وايدا " ، معرفته الكبيرة بكرة القدم برومانيا دفعت بالمسير بورقية الى مساعدة مسيري أمور الفريق للتعاقد بعد ذلك مع مدربين من رومانيا يتذكرهم محبي الفريق وهم المرحوم أوبلمنكو الذي وافته المنية بكرسي احتياط الحسنية مع انطلاق موسمها الأول للبطولة الوطنية للقسم الأول موسم 96/97 ، ليخلفه مواطنه "بيكوليا " ثم "مولدوفان" في ثلاث مناسبات و مواطنه " تيكليانو " قادما من تجربة بالمغرب الفاسي وهو الفريق الذي جاء منه أيضا أحد صانعي اللقب الأول للحسنية جورج كورنيا والذي كان للمسير بورقية الفضل الكبير في إقناعه بالقدوم لأكادير مستغلا مفاوضته باللغة الرومانية وهو ما ارتاح له آنذاك القناص كورنيا . مناسبة الحديث عن المسير بورقية ترتبط بما قام به مؤخرا من قطع لإجازته السنوية بمدريد الإسبانية والعودة لأكادير لقضاء سبع ساعات بها من أجل حضور اجتماع المكتب المسير لحسنية اكادير لإتخاد قرار إقامة الجمع العام العادي للفريق يوم 15 غشت الجاري ، بورقية تحمل من ماله الخاص نفقة المجيء من مدريد والعودة إليها لإتمام إجازته رفقة عائلته الصغيرة ، وهي تضحية من المسير الذي يعمل في الظل ووفيا لفريق وسير الى جانب ثلة من الرؤساء الذين تعاقبو على الفريق ككمال محايد ، المرحوم الحاج ميسا ، ابراهيم دوما ، لحسن جوهر ، أحمد مويسات ، ابرهيم الراضي ، أحمد بومكوك ، لحسن بيجديكن ،عبدالسلام بلقشور ، عبدالله أبو القاسم ، والحبيب سيدينو حاليا . خالد بورقية رجل الظل في تدبير أمور حسنية اكادير أسندت له المكاتب المسير للفريق مهمة رئاسة الوفد الرسمي للفريق خلال مشاركاته في المنافسات القارية والعربية بفضل حنكته وتجربته في الأسفار وهو ما اكتسبه خلال الاشتغال بإحدى المؤسسات الاقتصادية التي لها علاقة كبيرة بالتجارة العالمية وهو مامكنه من معرفة كل كبيرة وصغيرة حول التنقلات والإقامة والعلاقات الخارجية ، ووضع الرجل كل خبرته ودرايته بهذه الأمور رهن إشارة الفريق ، وبالرغم من تقاعده الوظيفي ظل الرجل وفيا ومخلصا للفريق بالرغم من كونه أصبح لايطيق الولوج للملعب وتحمل الضغط أثناء بعض اللقاءات القوية للفريق السوسي . إننا لانقدم هذا البورتري لتلميع صورة الرجل بل للتعريف برجال الظل الذين يعتقد البعض أن لا دور لهم في ميدان خصب وكبير للتطوع .