الذي وقع يوم الاحد الماضي 4 يناير 2015 هو حضور أربعة أندية وطاقمين للتحكيم من أجل إجراء مقابلتين في كرة القدم في توقيت واحد وهو الحادية عشرة صباحا بالملعب البلدي لمدينة أسا ، أحدهما كان سيجمع برسم الدورة الثالثة لبطولة القسم الأول لكرة القدم النسوية بين فريق اتحاد أسا الزاك لكرة القدم النسوية وفريق الوداد البيضاوي وعين لقيادته طاقم تحكيمي من عصبة سوس انتقل الى أسا من مدينة أكادير ، والاخر برسم الدورة 12 لبطولة القسم الثالث بعصبة سوس بين اتحاد أسا الزاك والرجاء الروداني وعين لقيادته طاقم تحكيمي من نفس العصبة انتقل الى أسا من مدينة أكلميم . الفرق الأربعة وطاقمي التحكيم حضروا الى الملعب الذي يتوفر لحسن الحظ على أربعة مستودعات للاعبين ليقوم مسؤولو الأندية بالإجراءات الإدارية رفقة طاقمي التحكيم مع قيام لاعبات ولاعبي الأندية بالإحماءات والاستعدادات القبلية لإجراء المقابلتين لتندلع المواجهة بين الأطراف حول من له الصلاحية لإجراء مقابلته هل البطولة النسوية التي ترعاها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، أم منافسات بطولة القسم الثالث التي تشرف عليها عصبة سوس . لاعبات فريق الوداد البيضاوي إعتبرن أنفسهم أكبر المتضررات بحكم متاعب الإنتقال من الدارالبيضاء نحو أسا دون التمكن من اللعب ،وقمن بإحتلال رقعة الملعب ، فيما أصر فريق أسا للذكور على تطبيق برنامج العصبة التي ينتمي إليها وتطبيق المراسلة التي توصل بها من لجنة البرمجة بالعصبة لإجراء اللقاء في التوقيت المحدد من قبل العصبة، وأمام هذا الوضع الذي غابت عنه الرزانة وحضر منطق تصفية الحسابات بين أطراف من خارج أسا . فلماذا غاب التسامح وانعدمت الحلول الرياضية وأصر كل طرف على تطبيق البرنامج الذي توصل به من قبل الهيئة التي تشرف على منافساته ؟. المتتبع لخبايا الأمور يعرف جيدا أن ما تحكم في هذه القضية – التي كان يمكن حلها محليا عن طريق التسامح والقبول بإجراء اللقاء الأول في 11 صباحا والثاني في الواحدة بعد الزوال – هي تصفية حسابات قديمة وجديدة بين المكلفين بالبرمجة بالرباط وأكادير ، ليلجأ الطرفان الى شد الحبل، فمن الذي سيؤدى الثمن في هذه الواقعة ؟ التحقيقات حسب مصدر رفض الكشف عن هويته تسير حاليا للبحث عن المتورط الحقيقي من خارج أسا والذي ( تدخل بخيط أسود ) وصلب موقف فريق ضد فريق حتى لا يتم حل الإشكال بالتسامح أو القرعة أو على الأقل بالسلوكات الحضارية التي لم نستوردها من البلدان التي خلقت بها كرة القدم والتي تسبق الإناث عن الذكور في كل البروتوكولات . وعن الخسائر الأولية لهذا الحدث فقد تحمل فريق اتحاد أسا الزاك للذكور واجبات تنقل طاقم التحكيم من كلميم لأسا وأدى نفقات تنقل لاعبيه القاطنين خارج المدينة ، هذا في الوقت الذي تحمل فيه فريق تارودانت نفقات الانتقال من تارودانت والمبيت بأسا فهل سيستفيد الناديان من التعويض من مالية العصبة ؟ مع العلم أن فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم النسوية سيستفيد من تغطية النفقات التي خسرها من الجامعة التي تتدخل في مثل هذه الحالات لتعويض الأندية عن الخسائر بالإضافة الى كون طاقم التحكيم المعين من المديرية الوطنية للتحكيم بالرباط لتحكيم لقاء الاناث تؤدى واجباته عن التنقل والتحكيم مباشرة من الجامعة .