الكثير من المغاربة يعرفون الفنان أحمد بادوج كممثل محترف في الأعمال السينمائية والتلفزيونية وكمخرج لإنتاجات فنية أمازيغية متميزة ، والقليل من الجمهور الرياضي بسوس يعرفون أنه لاعب سابق لثلاثة من أعتد الأندية الرياضية بأكادير الكبير وهي حسنية أكادير ، نجاح سوس ، واتحاد كسيمة مسكينة بإنزكان ، فكيف كان المسار الرياضي للفنان أحمد بادوج ؟ أحمد بادوج من مواليد سنة 1950 بحي تالبورجت بأكادير ، ولج عالم الدراسة في سن متأخرة حيث درس بكل من حي الخيام ثم أمسرنات بأكادير ، وتابع الدراسة الاعدادية بإعدادية ولي العهد بحي إحشاش . ولج عالم ممارسة كرة القدم بفريق حي بوركان بأكادير انطلاقا من سنة 1966 ، ليلتحق بتداريب فريق فئة شبان حسنية أكادير بملعب الانبعاث الجنوبي انطلاقا من موسم 67/68 رفقة لاعبين من مختلف أحياء المدينة المنكوبة آنذاك والتي بدأت في مرحلة إعادة البناء والاعمار ولم يدم مقامه رفقة شبان الحسنية طويلا ليلتحق بالجيل الأول من اللاعبين الذين أعادو تأسيس فريق "نجاح إحشاش " الذي أصبح يحمل إسم نجاح سوس رفقة اللاعب وصديقه محمد إبني ، ليلعب بعد ذلك رفقته نفس اللاعب لفريق عباسية تيكوين ببطولة العصبة ومنه انتقل بادوج ليلعب لفريق اتحاد كسيمة مسكينة ببطولة القسم الوطني الثاني بتأطير من المدرب عبدالقادر بيداح ، وجاور ثلة من اللاعبين المتألقين في صفوف الفريق كإبراهيم السعوتي ، الكرداح، حميد ، وأعراب . مسيرة بادوج الرياضية توقفت سنة 1979 بعد الإصابة التي تعرض لها أثناء مشاركته في لقاء حبي جمع آنذاك بين فريق حي بوركان الذي يمارس به أثناء توقف المنافسات الرسمية وفريق اتحاد كسيمة مسكينة الذي يلعب به رسميا في المنافسات الوطنية ، اللاعب بادوج الذي كان يلعب كجناح أيمن وخلال اللقاء الحبي بالملعب البلدي بإنزكان اصطدم بحارس فريق إنزكان " أعراب " ليصاب بكسر على مستوى الركبة مما جعله يخضع لعملية جراحية تطلبت المكوث بمستشفى الحسن الثاني لمدة شهر كامل ، لتضع الإصابة حدا للمسار الرياضي للفنان بادوج . وعلى المستوى الفني ظهرت البوادر الأولى للاهتمام بالمجال الفني لأحمد بادوج في صغرة بدروب وأزقة " درب مبارك " ببوركان حيث ترأس مجموعة من أقرانه الصغار يهتمون بالغناء والتمثيل البسيط ، ليشتد ولعه بها المجال من خلال تلصصه اليومي على تداريب جمعية كوميديانا بمدينة إنزكان ليلتحق بها رسميا بداية الثمانينيات ، ومنها انتقل لجمعية الشعلة ، ليؤسس بعد ذلك فرقة أمنار للتنشيط المسرحي والفكاهي ، لينضم سنة 1985 لجمعية تيفاوين التي ترأسها الأستاذ الحسين بيزكارن ، ومنها سطع نجمه في مجال التمثيل المسرحي والتلفزيوني والسينمائي قبل ان ينتقل لعالم التأليف والإخراج . أحمد بادوج لم ينقطع عن متابعة أخبار المستديرة ولا يزال وفيا ومشجعا لأندية المنطقة وبالخصوص فريق حسنية أكادير وهو من الوجوه الفنية القليلة التي نجد لها حضورا فعليا بمدرجات ملعب الانبعاث ثم بملعب أدرار لمتابعة لقاءات الفريق الأول بالجهة . * الصورة رفقة لفريق نجاح سوس لكرة القدم في بداية إعادة التأسيس وضمن التشكلة اللاعب السابق والفنان أحمد بادوج الواقف الى جانب عبدالسلام اليوسفي ، كما نتعرف ضمن الجالسين على أحد المؤسسين المرحوم عبدو ، والمتألقان إبني، والحسين الزيو .