ثلاث فرق سوسية حلت بعاصمة المملكة وضواحيها ، حيث استقبل الجيش الملكي الحسنية، واستضافت جمعية سلا اتحاد ايت ملول، وحلت أولمبيك الدشيرة ضيفة على عاصمة القراصنة سلا . فريق اتحاد أيت ملول عمق جراح الجمعية السلاوية، محققا فوزه الثاني هذا الموسم ، واولمبيك الدشيرة يبدو أنه كان في رحلة معلوم أنها محفوفة بالمخاطر، بفعل الصورة القوية التي ظهر بها اتحاد تمارة تحت قيادة مدربه حسن فاضل، وكيفما كانت حصة الهزيمة فإنها لايجب أن تضخم وأن يعطى لها حجم أكبر مما تقتضيه الضرورة، سيما وأن الدشيرة مطالبة أكثر باستغلال مباريات الميدان بالدرجة الأولى . فريق شباب هوارة تمكن من إرغام شباب المسيرة على التعادل، والمتأمل في مسار المسيرة هذا الموسم وطموحاته، لايمكن إلا أن ينوه بانتزاع هوارة للتعادل، فهي نتيجة جد إيجابية. وفي مباراة بدون جمهور، وعلى أرضية لا تصلح لإجراء مباراة في كرة القدم ، كانت الأخطاء الدفاعية سيدة مواجهة الجيش للحسنية، فالفريق المضيف سيطر على مجمل فترات الجولة الأولى، وتمكن من توقيع هدفه الأول إثر ضربة خطأ غير مباشرة تمركز فيها دفاع السوسيين بشكل خاطىء جدا، دون تغطية كافية، كما سيتمكن الفريق العسكري من توقيع هدف ثان اثر ارتطام تمريرة عرضية بالمدافع الطاوس . الشوط الثاني عرف تراجع الجيش الى التكتل الدفاعي، وانخفاض منسوب اللياقة البدنية بشكل بين للاعبيه، مما مكن الحسنية من فرض أسلوبها ، وتوقيع هدفها الوحيد بعد سوء تفاهم بين الحارس الزنيتي وأحد مدافعي الفريق العسكري، وللأمانة سجلنا نزوع بعض المهاجمين الى اللعب الفردي وعدم انتهاج لعب جماعي كان بإمكانه أن يمكن السوسيين من التعديل، ومباراة الرباط يجب أن تشاهد وتراجع ، لتفادي الغرور الذي قد يبقى سمة اللاعبين الشباب ، وفي حال عدم معالجته مبكرا اكيد سيعيش الفريق متاعب كبيرة، خاصة على مستوى انسجام خط الهجوم .