تأكد من مصادر مطلعة أن أستاذا جامعيا هو من قتل الطالبة التي وجدت جثتها بإحدى حجرات الدرس بكلية العلوم باكادير صباح السبت 26 شتنبر الماضي . ذكرت المصادر أن الأستاذ سعيد بن حيسون. قتل الطالبة سناء حدي التي كان يشرف على بحثها لنيل الدكتورة ، بعد أن خنقها في مختبر الكلية وحاول إخفاء جثتها في الحجرة 108 بنفس الكلية ، وعلم كذلك أن المتهم اعترف بجريمته بعد مواجهته بنتائج التشريح الطبي للجثة من طرف المحققين من الشرطة القضائية. وفي نفس السياق أفاد مصدر أمني يوم الأحد بأنه تم إلقاء القبض على الأستاذ الجامعي (س.ح.) المشرف على رسالة الدكتوراه التي كانت تحضرها الطالبة الجامعية التي عثر على جثتها بكلية العلوم صباح أمس السبت. وأضاف المصدر ذاته أن النتائج الأولية للتشريح أثبتت أن الوفاة ناتجة عن الخنق موضحا في السياق ذاته أن تعميق البحث والتحري في محيط الطالبة مكن من الوصول إلى المشتبه فيه. ومن جهة أخرى أشار بلاغ لولاية جهة سوس- ماسة درعة، الأول من نوعه، موقع من طرف والي الجهة رشيد الفيلالي شخصيا، إلى أن اعتقال الأستاذ الجامعي جاء بعد النتائج الأولية للتشريح والتحري بمحيط الطالبة. وكان قد عثر على جثة الطالبة الجامعية أمس السبت ملقاة على أرضية إحدى الحجرات الدراسية بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر. وكانت الأنباء قد تناقلت خبرا يوم السبت مفاده أن الطالبة سناء.ح. البالغة من العمر 27 سنة و المنحدرة من مدينة أكادير, كانت تستعد لمناقشة أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في علوم البحار في شهر دجنبر القادم. وأضاف أنها كانت قبل العثور على جثتها تشتغل بالمختبر العلمي رفقة بعض زملائها بالكلية إلى حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة . وذكرت مصادر أخرى للجريدة أن المتهم هو من طالب لقاء الضحية مساء يوم الجمعة عبر الهاتف وهي ببيت أسرتها، وأضافت المصادر أن أخوها هو من أوصلها إلى باب كلية العلوم ، وهناك التقت بزملائها واشتغلت معهم في مختبر الكلية لحظات ثم غادرت المكان دون أن تصحب معها الوثائق والحاسوب الذي كانت تشتغل عليهم ، ولم يظهر لها أي أثار إلى أن وجدت جثة ميتة بإحدى أقسام الكلية. وقد تم إحالة المشتبه فيه على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف باكادير صباح يوم الاثنين فور انتهاء التحقيق التمهيدي في مجريات الجريمة. وعلمنا كذلك أن كلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر أجلت موعد الدخول الجامعي بيوم واحد، وأعلنت بدل ذلك يوم الاثنين 28 شتنبر الحالي يوما للحداد، على أن يكون يوم الثلاثاء 29 من الشهر الجاري يوما لبداية الدراسة الجامعية. وصلة بالموضوع اتصلت المساء بأخ الضحية وقال ان اسرته تلقت امر وفاة اخته بصدمة وكانت الصدمة اكبر حين تاكد مقتلها من طرف استاذها الذي يشرف على بحثها ، واضاف انه لا يمكن الجزم باسباب ماوقع فالاسرة تنتظر نتائج التحقيق النهائية ، فلا حلاف بين اختي واستاذها كما قال البعض و لا علاقة عاطفية بينهما ، فكل الاسباب تظل مجهولة لحد الان ، ونتمتى ان تظهر الحقيقة كاملة في اسرع وقت لانهاء التوتر الكبير الذي نعيشه حاليا ، والدي كان يعمل سابقا في الشرطة وهو في تنسيق كامل مع المحققين.