احتضنت قاعة أحد الفنادق بشاطئ أكلو نهاية الأسبوع ،لقاءا أدبيا نظمته جمعية الاشعاع الثقافي لزاوية سيدي وكاك ،مع الشاعر و الموسيقي الأمازيغي رائد مجموعة أرشاش علي شوهاد ،و قد كانت هذة الفرصة مناسبة للجمهور و المهتمين بمجموعة أرشاش الغنائية و الموسيقى الأمازيغية عامة، من أجل طرح مجموعة من الأسئلة و الاستفسارات حول تاريخ و واقع و أفاق الفنان علي شوهاد و الموسيقى الأمازيغية بصورة شاملة. و قد كانت ردود الفنان مولاي علي شوهاد جد صريحة و صادمة ،حيث صرح أن مجموعة أرشاش و المجموعات الغنائية الأمازيغية الرائدة لا تعترف للتلفزيون العمومي المغربي بأي جميل.اٍذ أن هذه المجموعات صنعت الشهرة و النجومية بنفسها، و بحب الجمهور الذي يعمل على تتبعها عبر شراء أشرطتها المنتجة منذ السبعينيات و تنظيم السهرات و الأمسيات الفنية بمختلف مداشر و مدن المملكة المغربية ،و شبه مولاي علي شوهاد تجربة أرشاش و البقية بتجربة الشيخ اٍمام و فؤاد نجم بمصر، اللذان صنعا النجومية لنفسيهما رغم قمع السلطات لهما و رغم التهميش الذي تعرضا له من الإعلام العمومي.كما صرح علي شوهاد بأن الشاعر يجب أن يكون شامخا و متكبرا ليس بالمعنى الضيق ،لأن الشاعر ليس ككل الناس ورأى مولاي علي أن الشاعر الحقيقي هو الذي يستطيع بكلمة واحدة أن يفرق بين القبائل المتعددة ،و الذي يستطيع كذلك بكلماته أن يوحد بينهم . كما أشار مولاي علي أنه غير مستعد في الوقت الحالي و لا في المستقبل أن يقف في أبواب التلفزيونات العمومية من أجل لقاء جماهيره الواسعة لأن الفنان الحقيقي حسب رأيه ليس وسيطا ولا متزلفا عند الأسياد بل الفنان هو من يظل شريفا لا يطرق الأبواب حثى يموت و يسجله التاريخ الذي من حسن الحظ لاينسى أحدا. وقد عرف هذا اللقاء توقيع المؤلف الذي أصدره حديثا الأستاذ علي الزهيم كوكلو حول التجربة الشعرية لعلي شوهاد و الذي أسماه الشهد الشعري في الشعر الشوهادي و قام بتقديمه الدكتور الهاشم أسمهر. وقد عرف هذا اللقاء حضور مجموعة من الفانين و الشعراء و رواد بعض المجموعات الموسيقية ك "تودرت" و "اٍمرجان" .