وقّع الكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي مؤخرا مجموعته الجديدة " وجع الرمال" التي صدرت عن دار وجوه للنشر والتوزيع بالمملكة العربية السعودية، بدعوة من نادي المبدعين بجامعة ابن زهر بأكادير، وفرع اتحاد كتاب المغرب بالمدينة، وقد شارك في اللقاء إلى جانب طلبة الجامعة الأدباء من بينهم زهرة المنصوري وعبد النبي ذاكر وعبد الرحمان التمارة.. وقال الناقد عبد الرحمان التمارة في تقديمه للمجموعة أن الكاتب عبد العزيز الراشدي في مجموعته القصصية "وجع الرمال" يبني عالما سرديا قوامه التأمل في المكان؛ سواء بامتداداته المتعددة والمتنوعة والمتباينة داخل فضاء نوعي، أم بامتلائه الرمزي والدلالي المتولد عنه، وعن علاقة الإنسان به، لأن المكان "ليس محايدا، أو عاريا من دلالة محددة". فيغدو التقاط الفضاء قصصيا فعلا إبداعيا يتداخل فيه البناء الفكري الدلالي بالبناء الفني الجمالي، ليصير الإبداع القصصي رؤية وفكرا يعبر عن فلسفة الهدم والبناء، التي تؤطرها مقولة التحويل... وأضاف التمارة أن "فضاء القرية/الصحراء في مجموعة "وجع الرمال" يشتغل وفق بنية دلالية ثلاثية المستويات: الأول تتجاذبه روح إظهار الفضاء المقصي والمنسي والمهمش، بروحه البشرية والمكانية، رغم صعوبة هذا الفضاء، وإكراهاته المتنوعة الممارسة على الإنسان. والثاني تتلبسه فكرة الاحتفاء بفضاء الباديه؛ كونه فضاء مليئا بروح التلقائية والبساطة والعمق والبراءة..، وكذلك التيه والخواء والفراغ والانحدار..إلخ. والثالث تحكمه فلسفة الاحتجاج على هيمنة اقصاء فضاء البادية/الصحراء من الإبداع القصصي المغربي، فيتجلى إبداعا منمطا في فضاءاته القصصية، ويغدو الاختلاف ميزة تبنيها العناصر الموضوعاتية داخل تلك الفضاءات " وقرأ الراشدي بعضا من نصوصه القصصية خلال الجلسة، ثم فُتح النقاش حول العديد من قضايا الكتابة والذات، ثم قرأ بعد ذلك العديد من الطلبة إبداعتهم القصصية ليُختتم اللقاء بتوقيع المجموعة..