الناس في بلادي جارحون كالصقور غناؤهم كرجفة الشتاء في ذؤابة المطر وضحكهم يئز كاللهب في الحطب خطاهم تريد أن تسوخ في التراب ويقتلون,يسرقون, يشربون يجشأون لكنهم بشر وطيبون حين يملكون قبضتي نقود ومؤمنون بالقدر” ― صلاح عبد الصبور عندما شاهدت مسلسل نيران صديقة شعرت بروح و معاني الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور , شعرت أن المسلسل يدور فى فلكه الشعري لذلك قررت نبدأ بأبيات من شعره .
أن السيناريو التلفزيوني فن منفصل عن الرواية الأدبية فكل منهم أسسه و قواعده , هكذا يختلف أمين راضي (مؤلف نيران صديقة ) مع أستاذ الدراما إسامة أنور عكاشة الذي حاول يحقق أحلامه الأدبية فى التلفزيون. يتضح لنا ولع أمين راضي بأنور عكاشة فى لقطات مسلسل " ليالي الحليمة " التي تأتي لنا على مدار المسلسل وجملة لشخصية "سمرا "(سلوي خطاب ) " مين ده اللى جي وقت الحلمية " وكذلك ترشيح " رانيا يوسف " لدور " حمدية " فى مسلسل " ليالي الحلمية " , وهو الدور التى قامت به الفنانة " لوسي " فى الحقيقة و أخيرا جمل" كندة علوش "عن نجاح مسلسل" الشهد و الدموع" إذا كان الممسرح يعتمد على لممثل و السينما تعتمد على المخرج و فالدراما تعتمد على السيناريست هكذا كان يري أسامة انور عكاشة ولذلك كان يصر على أن يوضع أسمه فى بداية التتر ويعتبر أسامة انور عكاشة اول مسلسل يسوق المسلسل بأسمة فى حالة أقرب الي لحالة يوسف شاهين فى السينما و هكذا كتبه" امين راضي" السيناريو الذي يعتمد على المؤلف , فمع إجادة كل عناصر المسلسل من تمثيل و أخراج و مونتاج و ان كانت هناك شهدت الحلقات الاولي عدم وضوح فى كلمات الممثلين , يظل سيناريو المسلسل هو عامل النجاح الأبرز “السيناريو مرتبط بكل شيء حدثه فى مصر و ان كان القالب غربي فالاحداث مصرية تشعر مع متابعة الأحداث أنك تقرأ كناب "ماذا حدث للمصريين" لفيلسوف "جلال أمين "حيث يتعرض المسلسل و الكتاب الى فترة حكم الرئيس السابق" مبارك" حيث اننا مسلسل سياسي مغلف بالاثارة و التشويق وكما أننا أمام سيناريست سوف تشوق الاعمال بأسمه