الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سطات في 13 مايو 2013 تيار ولاد الشعب إنه انسحاب يراد به باطل أطل علينا المفضوح بأمر الله الأمين العام لحزب "الاستقلال" عبد الحميد شباط، و مع إطلالته الانقلابية المعهودة إنكشف من جديد جبن الممارسة و خبث السياسة التي لازال العقلاء يتذكرون مكرها بتجربة الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي من خلال عرقلتها لمسارها الاصلاحي سنة 2002، و ذلك حين رفع الاستاذ عباس الفاسي شعار "مولة نوبة" ضدا على تصدر حزب القوات الشعبية لنتائج الانتخابات التشريعية. و حيث أن الشيء بالشيء يذكر، فإننا كشباب حداثي شعبي -و معنا الكثير من المغربيات و المغاربة- لنقف مشدوهين مصدومين من تكرار نفس السيناريو بإخراج هو حديث الساعة. إن مناورة الانسحاب السياسي لحزب "الاستقلال" لا نراها إلا فرارا جبانا من تحمل مسؤولية الازمة الاقتصادية التي تهدد أمن المغرب القومي. و لعله من شرف الموضوعية الاعتراف بأن حقيبة الاقتصاد و المالية و معها مجمل الديون التي ترهن سيادة المغرب المالية هي تحمل توقيع السيد نزار البركة المستوزر سياسيا باسم حزب الاستقلال. فكيف يفر "الاستقلاليون" من تحمل مسؤولية فشلهم الذريع في تدبير ملف الاقتصاد الوطني؟ لقد سبق أن نبهنا كاختيار حداثي شعبي إلى خطورة القصور الذاتي للحكومة الحالية، كما انتقدنا بشدة توجهاتها نحو التأويل الأبوي للدستور الجديد، مثلما دافعنا بقوة عن ضرورة المضي قدما لاستكمال التشريع الدستوري و تحقيق التسوية الاجتماعية. غير أنه لا يمكن لنا بأي حال من الاحوال أن ننخدع بحيل السلوكات الانقلابية للمفضوح بأمر الله عبد الحميد شباط، التي من خلالها يحاول ضمان تموقعات جديدة لخدمة لوبيات المصالح العائلية التي يعلم الجميع سوء سوابقها و حجم جرائمها في حق الشعب المغربي و التي تعتبر قضية النجاة أقل فضائحها ضررا و أكثرها شهرة. إن المتأمل لصورة الايادي المشتبكة عند إعلان فرار الانسحاب ليجد نفسه مقتنعا بأن الوطن مهدد بالسكتة الدستورية و الاقتصادية، و بالتالي نخاف أن تجد الأجيال الصاعدة في المستقبل القريب تكرارا بئيسا لمآسي الماضي. إننا كتيار ولاد الشعب إذ نؤكد على رفضنا المطلق لأسلوب التدليس السياسي الذي ينهجه حزب "الاستقلال"، فإننا نطالب الكاتب الأول لحزب القوات الشعبية و معه الأخوات و الاخوة أعضاء اللجنة الادارية إلى عدم الانجرار خلف هذه النزعة الاستغلالية و ذلك بتبني موقف "المساندة الأخلاقية" للحكومة. إنه فعلا الزمن المناسب لرد الاعتبار للممارسة السياسية النبيلة دون تغليط أو دسائس. فمعارضتنا لمشروع حزب العدالة و التنمية لا تعني إطلاقا الاستسلام للوبيات "الاستغلال" و "الارتزاق" و "الصعلكة". كما نتجه للسيد رئيس الحكومة بكل أخوة صادقة، لنطالبه بالجهر بالحقيقة كاملة قبل الرحيل، فقد يغفر لك الشعب فشل حكومتك إذا و فقط إذا احترمت ذكاءه الفطري و كشفت عن دواعي "الانقلاب". ختاما، نجدد التأكيد على أن ممارسة السياسة دون حد أدنى من الوفاء بالعهود الاخلاقية ليست إلا سبيلا يصطنعه البعض حفاظا على مصالحه الشخصية غير مكترث بمصير هذا الوطن. إنها "التماسيح" قد عضت بنكيران فهل يكشف لنا عن "العفاريت" قبل أن تصيبه بالصرع السياسي؟ عن تيار ولاد الشعب عبد المجيد مومر