توصلت الشرق المغربية برسالة موجهة إلى السيد الوالي والسيد رئيس المجلس البلدي بمدينة وجدة حول موضوع حماية اللغة العربية جاء فيها : قد يقدر لك التجول في شوارع مدينة وجدة فتصدمك المقاهي المتصافة المتعاضدة.مقهى لا بروفيدونس و مقهى لاديفونس، ومقهى ليكسيلونس، ومقهى سو سويت، ومقهى فيليكس... ودكاكين عصرية لوغيونطاليس، لوغران سولدور،ألفا مود...أأنت في مدينة مغربية عتيدة، أم أنت سائح أجنبي تستهويه قراءة اللافتات؟هل أنت في مدينة عربية مسلمة أم مازلت في الضفة الأخرى؟أم ما زال الاستعمار يجرر ذيوله في مدينتي الألفية؟ وكأن هذه المقاهي لن تدخل الحداثة من زقاقاتها الضيقة إلا إذا كانت مرتبطة بالاسم الأعجمي ذي الرنين الخاص. وكأن اللغة العربية عقمت عن أسماء باذخة ما زالت تحتفظ ببعضها الدولة الأجنبية الجارة. يثلج الصدر محاولة جعل وجدة مدينة تراثية لها صوامع تطاول عنان السحاب، وسور تاريخي، وساحة يقال أنها ستضاهي ساحة جامع الفناء ، وقيساريات على الطراز المعماري المغربي الأصيل. فلمَ لا يتدخل السيد الوالي أوالسيد رئيس المجلس البلدي لتحديد أسماء المنشآت التجارية فنجد اسم تميمة بنت يوسف بن تاشفين أوحفصة بنت الحاج الركوني الشاعرة الأديبة فقيهة دار السلطان يعقوب المنصور أو عائشة بنت الجيار الطبيبة البارعة أو موسى بن نصير أو القاضي عياض أو الزلاقة أو الأرك أو...أم صرنا نخاف من أن نتلبس بشبهة الإرهاب لمجرد عودتنا إلى التاريخ. فمتى يعاد للعربية مجدها ويفرض على أصحاب المحلات التجارية كتابة أسماء محلاتهم باللغة العربية الفصيحة،وبدون أخطاء إملائية،باعتبارها اللغة الأم؟ذلك ما نرجوه من أصحاب القرار.ودمتم سالمين. وجدة 9 ربيع الآخر 1431 /26 مارس 2010