*رمضان بنسعدون مند ما لا يقل عن 30 عاما اعتمدت دولة الإمارات استثمارات مهمة وساهمت بشكل كبير في التنمية بالمغرب أبرزها مشروع تنمية و الحفاظ على طائر الحبارى المهدد بجائحة الانقراض بإقامة محميات بمنطقة ميسور و أزيد من 20 نقطة مراقبة على وجه الخصوص بمناطق أوطاط الحاج عين بني مطهر بوعرفة و تندرارة خلال النصف عقد الأخيرما جعل دلك يلعب دورا كبيرا و هاما في المحافظة على البيئة و التنمية باعتماد الاستثمار بهدا الشأن بالجهة الشرقية على امتداد مناطق الظهراء و النجود العليا تفاديا للصيد العشوائي الذي يهدد هدا الطائر النادر بالانقراض خاصة الملتحي منه ..و في هدا السياق يتيح مشروع رحلات الصيد لدولة الإمارات العربية المتحدة مناصب شغل ليس فحسب لأبناء الجهة الشرقية و إنما لكافة المغاربة يخفف مرحليا من آفة البطالة لهؤلاء .. وعند حلول فصل الخريف و موسم الصيد يتوافد شيوخ دولة الإمارات العربية من أجل القيام برحلات الصيد عبر النجود العليا بنواحي "القلب لحرش" "أوطاط الحاج" السيسة" الضاية العطشانة 35 كلم جنوب غربي مدينة بوعرفة و غيرها .. يعيش الإماراتيون خلال أسابيع ببلدهم الثاني المغرب بالترفيه عن أنفسهم بممارسة هوايتهم المفضلة "الصيد بالصقر" التي يمتازون بها عن غيرهم من الشعوب الأخرى .. و بالمواكبة مع الأيام التي يقضيها الإماراتيون ببلادنا في إطار رحلات الصيد يوزعون الهدايا و الهبات على البدو المغاربة بمختلف قرى و مداشر منطقة الظهراء من أغطية و فراش و مواد غدائية علاوة على منح هدايا و هبات للمثقفين و الشعراء و الرسامين الذين يقدمون إبداعاتهم لشيوخ الإمارات بمجلسهم إبان رحلات الصيد.. و تنطلق الرحلات من مزرعة الإمارات العربية المتحدة المتواجدة بسيدي موسى حوالي 20 كلم جنوبيوجدة مجانب للطريق الرئيسية رقم 17 الرابط بين وجدة و فيجيج باتجاه النجود العليا مزرعة و قصر يديرهما المغربي "عزيز البور" بكل مسؤولية و تفان مند حوالي 15 عاما أين تركن الآليات و المركبات المعتمدة في الرحلات و الأجهزة اللوجستيكية من خيام و أواني الطبخ فضلا عن العمل اليومي و الدؤوب داخل الإقامة الإماراتية من صيانة و مراقبة الحالة الميكانيكية الدائمة للسيارات و الشاحنات و كذا البستنة و ري الأشجار و غيرها.. و في سياق سبر أغوار و تقاليد الإمارات العربية المتحدة تعتبر هده الدولة ، رائدة في الأعمال الخيرية بحيث تتبوأ مكانة كبيرة في قلوب الكثير من شعوب العالم ، لما أسدته من صنيع لها بما فيها الدولة العظمى أمريكا يوم ساعد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشعب الأمريكي للتخفيف من فاجعة زلزال سان فرانسيسكو و التي قدرت آنذاك بنحو 40 مليون دولار و الخدمات الخيرية التي قدمتها الإمارات العربية للبشرية كثيرة تتمثل في بناء المستشفيات و الخيريات و المساجد و الدور السكنية و المساهمة في التثقيف و محو الأمية ببناء المكتبات و المدارس الخاصة بذلك و من بين الأعمال الخيرية لفائدة المعوزين ، مستشفى الشيخ زايد بالرباط لأمراض القلب "إجراء العمليات" مجانا و إهداء ما يفوق 30 تذكرة سفر لأداء مناسك الحج للمغاربة المحتاجين و اليد العاملة لدى الإماراتيين بالمغرب .. علاوة على عمليات الإفطار في رمضان في أكثر من بلد عربي كالصومال تانزانيا ، فلسطين ، السودان ، الباكستان و المغرب و غيرهما بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة .