الكاتب: حميش المهدي في خضم صراع الوجود أو اللاوجود الذي تعيشه هذه الأيام مكونات الحكومة المغربية أو بالأحرى صراع بعض أطراف الأغلبية في الائتلاف الحكومي المغربي، و الذي لم تمر بعد على انشاءه أكثر من سنة، روجت انباء اليوم عن عزم حزب الاستقلال التحول للمعارضة. فقد ذكرت صحيفة إليكترونية اليوم نقلا عن ما أسمته ب "مصادرها الموثوقة" نبأ اعتزام حزب الميزان الوردي، و امينه العام الجديد صاحب "البلبلة" و سط الحكومة حميد شباط، اعتزام طرح مسألة خروج الحزب من الحكومة و تحوله لحزب معارض في البرلمان. و قالت ذات الصحيفة أن حزب الاستقلال سيفتح النقاش حول هذه القضية في اجتماع مجلسه الوطني خلال الدورة المزمع انعقادها في أبريل المقبل، من أجل البث النهائي و التصويت عليها من طرف مكونات الحزب. جدير بالذكر أن دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال و التي كانت ستنعقد ما بين 10 و11 يناير الجاري بدعوة من حميد شباط الفائز بأمانة الحزب في المؤتمر السادس عشر، لم تتم و ذلك بعد معارضة شديدة من "تيار بلا هوادة" المكون من داخل كوادر حزب الميزان و الذي راسل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أجل وقف ما أسماه التيار خروقات شباط في الدعوة للمجلس الوطني للحزب و هو لم يحصل بعد على حكم قضائي يعترف بمصداقية فوزه بأمانة الحزب، و هي القضية التي رفعها ضده مجموعة من أعضاء الحزب بسبب اتهامه بخرق القانون من اجل الفوز بمقعد الأمانة العامة.