عبد الحكيم اسباعي / أطلق أفراد عصابة، السبت الماضي، بالناظور، عيارات نارية صوب سائق سيارة بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين على الطريق، انتهت بفرار الضحية. وأكد شهود عيان أن أفراد العصابة الذين يجهل عددهم طاردوا الضحية باستعمال سيارتين، منطلقتين بسرع ة كبيرة في محاولة للقبض عليه في الطريق الرئيسي بين سلوان والناظور. وتخللت المطاردة الهوليودية اصطدامات متكررة بين سيارات الطرفين، وتهديد بالسلاح الناري. وأضافت المصادر ذاتها أن الشخص المطلوب لدى أفراد العصابة واصل فراره على متن سيارته المرقمة بالخارج، قبل أن تصوب طلقات نارية نحوه مباشرة، لكنه تمكن من النجاة بأعجوبة، ليضطر المهاجمون للتراجع. واستنادا إلى معطيات أولية، فإن المطاردة انطلقت في حدود الساعة الخامسة والنصف عصر السبت الماضي، واستمرت أزيد من نصف ساعة، إذ تمكن الضحية من الإفلات من قبضة أفراد العصابة بصعوبة بالغة، بعد اختراقه حاجز الملتقى الطرقي وتوجهه صوب مدخل سلوان. وفور توصلها بخبر وجود سيارة عليها آثار طلق ناري بالشارع الرئيسي لبلدية سلوان، حلت فرقة تابعة لمركز الدرك الملكي بالمنطقة من أجل المعاينة والاستماع إلى الإفادات الأولية لسائق السيارة موضوع المطاردة، قبل أن ينتقل رفقتها لتحرير محضر رسمي بأقواله. وأفادت مصادر مطلعة أن المعني بالأمر نفى أي علاقة له بأفراد العصابة، وصرح أنه تفاجأ بالسيارتين تحاصرانه في الطريق، وبأحد المهاجمين يصوب سلاحه الناري باتجاهه. وأضافت المصادر ذاتها أن الأبحاث بخصوص القضية مفتوحة على كل الاحتمالات، سيما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اللجوء إلى استعمال السلاح الناري من قبل أفراد عصابات نشطة بالمنطقة، إما لاعتراض سبيل مستعملي الطريق، أو لتصفية حسابات، مرتبطة في الغالب بالتهريب الدولي للمخدرات. ومن جهة أخرى، كشفت قضايا عالجتها المصالح الأمنية حيازة عصابات إجرامية متخصصة في الاختطاف وتهريب المخدرات بنادق صيد معدلة، بعضها يتوفر على تراخيص مزورة أو لم يتم تجديدها منذ سنوات، ما يفرض، بحسب المصادر ذاتها، التحقيق في أوجه القصور الذي يعتري شروط الحصول على الترخيص بحمل السلاح الظاهر.