بقلم: ربيع كنفودي / نشرت جريدة "الشرق الآن" التي يديرها الزميل المقتدر عبد المجيد طعام في عددها العاشر الصادر بتاريخ 06 شتنبر 2012 في الصفحة الثالثة مقالا بعنوان: "اختيار الإطار الجماعي محمد بنداحة على رأس مصلحة الإعلام بجماعة وجدة خطوة نحو تواصل فعال مع محيط الجماعة"... ...ذكرت فيه أن تعيين الإطار المذكور "خطوة ايجابية سترد الاعتبار لتواصل الجماعة مع مكوناتها ومحيطها"، كما انتقدت أداء مصلحة الإعلام والتواصل لكونها "تكتفي بالاطلاع على الجرائد وتوجيه دعوات يتيمة إلى الاعلاميين وقد وضع رهن إشارتها هاتفين نقالين لانعرف الاتصالات التي تتم من خلالهما، وبالمصلحة موظفون ليس بينهم، باستثناء واحد، وبين الاعلام إلا الخير والنظر في وجهكم العزيز". ويظهر أن المقال المذكور أثار حفيظة ديوان رئيس المجلس وخاصة موظفي مكتب/خلية الإعلام والتواصل حيث تم اتهام الزميل الأستاذ محمد بنداحة بكتابته للمقال المذكور كما تفعل العديد من الجهات بهذه المدينة السعيدة (كلما تم "تكسيل" أحدهم بمقال ناري ذي مستوى رفيع، توجه أصابع الاتهام إلى الزميل محمد بنداحة وتوجه معها القنابل إليه، وتأتيه المسكين من حيث لايحتسب وهو في غفلة من أمره). بناء على هذا الظن "وبعضه إثم"، اتصل السيد مولود مشيور موظف بمكتب الاعلام والتواصل هاتفيا بالزميل محمد بنداحة واتهمه بنشر المقال بالجريدة المذكورة، ولما اقتنع ببراءة الزميل المتهم، سحب اتهامه وعبر عن عزمه على التعقيب على المقال المذكور، الشيء الذي شرحه الأستاذ محمد بنداحة بوضوح قائلا: "هذا ظلم بين، اتصلوا بالجريدة صاحبة الاختصاص، وعقبوا وافعلوا ماشئتم ومارسوا اختياركم كما تريدون". وبعدها علمت الجريدة أن موظفين اثنين من الاعلام والتواصل يتصلان ببعض الزملاء الصحافيين لنشر تعقيب على المقال المذكور من توقيع "موظف جماعي"، وبذلك يظهران جهلهما بقانون الصحافة. بهذا الجهل البين تم الإتصال بأحد الزملاء المحترمين، وبعث له السيد مولود مشيور من بريده الالكتروني تعقيبا لايتوفر على شروط النشر لتضمنه لعبارات السب والقدف في حق الأستاذ محمد بنداحة، وبذلك يؤكد مرة أخرى مكتب الاتصال جهله لقانون الصحافة، وهو الذي يدعي أن مشيور له "باع طويل في المجال الإعلامي وتجربة عريقة تفوق "الإطار الجماعي""، ونحن لم نفهم بعد مامعنى هذا "الباع"، إن كان لايعلم أن رئيس الجماعة هو من له الحق في التعقيب في هذه الحالة أو على الأقل إرسال التعقيب تحت إشراف رئيس الجماعة. وعندما تم الاتصال بالسيد محمد اليوسفي رئيس ديوان رئيس المجلس، نفى علمه بمضمون المقال، وأنكر موافقته على طلب نشره، كما أكد أن علاقته جيدة مع الإطار الجماعي محمد بنداحة ولايمكن له أن يوافق على مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، كما أنه سيعمل على رأب الصدع بين الموظفين المعنيين بالتي هي أحسن". والغريب في الامر، أنه تمت الآن مواجهة مدير جريدة الجهوية من طرف من يدعي أن له باع طويل في الإعلام. فلا بد لتصحيح بعض المغالطات للزميل المذكور، حين إرسال المقال الذي يضرب شخص محمد بنداحة أكد المرسل أن المقال هو من نتاج مكتب ديوان الرئيس وبتزكية من مدير الديوان، إلا أن المقال موقع باسم موظف جماعي. أجيب فأقول، من له الجرأة والشجاعة أن يكتب مقالا ما أو ردا ما لا يتستر وراء شاشة الحاسوب، ولا يكتب بأسماء مستعارة، فيا أخي الجماعة تتوفر على أزيد من ألف موظف من كتب يا ترى؟ ويا صديقي العزيز من ضمن ما ينص عليه قانون الصحافة، أن المقال الذي أثار الزوبعة وغضب الخلية الخائفة على منصبها نشر في جريدة "الشرق الان"، وعليه فقد كان لزاما على ذاك الموظف الجماعي أن يرد في نفس الجريدة. ثانيا المقال الذي نشر كتب فيه أن محمد بنداحة عين رئيسا للخلية، وأن نفس الخلية تعيش ركودا وجمودا و...، فكان لزاما للمرة الثانية يا من لك باع في الإعلام أن يكون ردك في نفس الموضوع، لا أن تجرح في الأشخاص وتشكك الناس في نزاهتهم. وأنا بدوري ومن هذا المنبر أؤكد ما نشر في جريدة "الشرق الآن" أن الخلية تعيش ركودا ولا تتواصل مع الصحفيين ولا المراسلين، أنا على سبيل الذكر دائما كنت أتلقى الدعوات من السيد الرئيس المحترم الذي نكن له كل الإحترام والتقدير والذي نتمنى له من الله العلي القدير التوفيق في مسؤوليته، وأن يزيل عن طريقه كل عائق كيفما كان نوعه غرضه هو عرقلة سيره ونهجه الذي يتوخى منه مصلحة المدينة. وكذا من السيد اليوسفي الذي نكن له الإحترام عبر الهاتف وعبر الرسائل الإلكترونية. وما ينص عليه قانون الصحافة كذلك أيها الأخ، أنك أرسلت جملا اعتبرتها مقالا وهي في الاصل لا تتوفر على شروط المقالة موقعة من طرف موظف جماعي، كما سبقت الغشارة وعند سؤوالي عن صاحب المقال، قلت بأن المقال كان بتزكية من السيد اليوسفي مدير ديوان الرئيس، فكان لزاما علي قبل النشر أن أتأكد بما قلت، وفعلا قمت بذلك وتبث العكس حيث أكد السيد مدير الديوان أنه لا علم له بهذا المقال، وتم تأكيد هذا للزميل محمد بنداحة. فأنا لا أريد أن أظلم الناس بكتاباتي طبقا لقوله تعالى" إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله تعالى. إن الإعلام الهادف الذي نتوخاه يا حضرة الزميل، إعلام بعيد كل البعد عن التجريح والتشكيك، إعلام لا يظلم أحدا، إذا أردت أن تكتب شيئا فليك أن تسمع للأطراف أليس هذا هو الإعلام يا من لك باع فيه، عليك أن تتحرى الحقيقة البعيدة كل البعد ما من شأنه أن يجرح الناس ويمس كرامتهم و... وفوق كل هذا كله، أريد أن أوجه لك رسالة يجب فهمها جيدا على إثر المكالمة الهاتفية يوم أمس، إن الرئيس عمر احجيرة قبل أن يكون منتخبا وممثلا للأمة في البرلمان، إنه ألاخ الكبير، إنه الصديق الذي لطالما دافعت عن مواقفه واستحسنت عمله في كثير من الأحيان، كما وجهت له العديد من الإنتقادات البناءة، إنه الرئيس الذي استحسناه يوم عين رئيسا، وصفقنا له وهنئناه عندما أصبح برلمانيا يوم كان الفساد مستشريا في العمليات الإنتخابية، رئيسنا يترفع عن كل شبهات ونحن لا نريده أن يتفرغ للمتهات، وأن يحتاط من كل من أراد أن يعرقل سيره أويضع في طريقه العقبات. أما بنداحة فقبل أن يكون زميلا لنا كان زميلا لكم لا أريد أن أشرح تفاصيل علاقتنا، لكن اريد سؤالكم ماذا قدمتم لهذا الصديق، أيها الأوفياء؟