تجربة مستشار جماعي/ مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية ، يسعى مهندسو المشهد الانتخابي ببني درار إلى تغيير جلودهم وخططهم ،حتى لا تخرج هذه الاستحقاقات عن السياق المرسوم في عهد المجالس السابقة ، وذلك من خلال العمل على ترشيح كائنات انتخابية (مستعملة)، لتتخذ مواقع المسؤولية في المجلس القادم دون ممارستها ، الشيء الذي سيكرس حالة الجمود والتردي الذي وصلت إليه المدينة، وتفشي مظاهر الانتهازية بتنميط المستشار الجماعي على نمط سلبي وفاشل ، منزوع كل استقلالية وكل ذرة مبادرة أو تفكير في الصالح العام ، فأقل ما يمكن أن يُقال عن هذا النمط من المستشارين، هو اعتبارهم أرقاما في سياسة التصويت الميكانيكي دون أدنى مناقشة . هؤلاء المهندسون أو السياسويون لا يجدون حرجا في استثمار الجماعة لخدمة أنانيتهم ، من خلال التحكم في الوضع الانتخابي المحلي والهيمنة على المجلس ، مما أدى إلى عدم تخليق العمل الجماعي وعرقلة مبدأ التداول على تحمل المسؤولية ، بفتح المجال أمام الطاقات المحلية للمساهمة في تدبير الشأن المحلي ، وبروز نخب فعالة عكس وضعية الاحتكار والجمود والفشل . لذا أصبح من الواجب على الكتلة الناخبة الحية عدم الاستهانة بقيمة الصوت ، فالمسؤولية مسؤولية الجميع ، والامتحان عسير، فلم يعد بوسع ساكنة بني درار ، المقامرة بمستقبل المدينة من جديد، لإن الجرح عميق والإرث ثقيل .