متابعة / حسام العيشي / في جلسة ماراطونية دامن أكثر من 13 ساعة ، وقف لخضر حدوش و من معه ، نوابه و بعض الموطفين أمام قاضي المحكمة بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بوجدة في مواجهة التهم الثقيلة و الخطيرة المنسوبة إليهم ، انطلقت المحاكمة على الساعة الثانية زوالا و استمرت إلى حدود الثالثة صباحا ، بحضور أمني مكثف و جماهير كثيرة تعبر عن اهتمام الرأي العام المحلي بالمحاكمة و الدي أصبح ينظر إليها كمظهر من مظاهر التغيير التي أصبح يعرفها المغرب بعد خرجات حركة 20 فبراير التي أسفرت على تغيير الدستور و عرضه على الشعب المغربي للاستفتاء ، كما عرفت الجلسة الحضور الشخصي للخضر حدوش رئيس المجلس البلدي السابق و رئيس مجلس العمالة حاليا . المتهمون متابعون بتجاوزات وخروقات رصدها تقرير المجلس الجهوي للحسابات خلال ولاية لخضر حدوش ما بين 2003 و2009. أستاذ تم الاستماع للمتهمين ، الذين لم يجدوا دلائل لدفع التهم عنهم سوى تبادل التهم بينهم و قد بدت علامات الإنهيار على لخضر حدوش كما علت علامات التعب و الإستسلام على وجوه نوابه المتابعين بنفس التهم و بدا مصطفى سالمي أكثر تعبا و إنهاكا ، أما الموظفون الجماعيون المتابعون في نفس الملف فقد ظهروا مستسلمين منهارين لا يجدون أية حيلة لدفع التهم عنهم و ما زاد في تضييق الخناق على المتابعين تأكيد الكاتبة العمومية للشهادة التي أدلت بها أمام الضابطة القضائية و اعترفت بكونها كانت تتعامل مع بعض المستشارين و الموظفين دون نية الإخلال لأن عملها يقتضي تحرير وثائق يتقدم بها طالبوها و تصوير النسخ. أمام خطورة الجرم و ثبوت الدلائل طالبت النيابة العام بتشديد العقوبة. لقد تميزت جلسة يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011 بتبادل الإتهامات بين المستشارين والموظفين الذين أكدوا في التصريحات التي أدلوا بها لدى مصالح الضابطة القضائية, كما شهدت الجلسة مرافعة دفاع المتهمين التي استمرت إلى وقت جد متأخر حيث انتهت حوالي الثالثة صباحا من يوم السبت 22 أكتوبر 2011 .رفعت الجلسة و لم تسمح المحكمة بتمتيع نواب لخضر حدوش السالمي و أقديم و شتواني بالسراح المؤقت ، كما لم تظهر مؤشرات تدل على تبرئة المتهمين بمن فيهم لخضر حدوش على الرغم من متابعته في حالة سراح ، و ضرب القاضي موعد يوم الإثنين 24 أكتوبر للنطق بالحكم