متابعة / عمر محموسة / إذا كان قناص تاركيست قد استطاع أن يسقط الكثير من الرؤوس بواسطة الكاميرا التي كان يحملها و الطريقة التي سجل بها فيديوهات تفضح تورط رجال الدرك الملكي في تلقي رشاوى من أصحاب الطاكسيات و الحافلات التي كانت تمر بتلك الطريق الوعرة ، هكذا حفل موقع يوتوب بالكثير من اللقطات الساخنة التي جعلت من الرشوة قضية وطنية انتقلت الفيديوهات إلى عموم الناس و الصحافة الوطنية والعالمية و إلى الفضائيات كذلك فأصبحت مادة إعلامية دسمة تمثل عامل إدانة للفساد بالمغرب . إن استرجاع أهم ما ميز قناص تاركيست يفرض نفسه عندما نتحدث عن قناص جديد أصبح يعرف لدى الصحافة المحلية بوجدة "بقناص وجدة" فمن هو هذا القناص ؟ و ما هي استراتيجية عمله ؟ هل أصاب قنصا ثمينا كما أصابه قناص تاركيست ؟ . يتعامل قناص وجدة بالأنترنيت و يتواصل بواسطة البريد الإلكتروني حيث أمطر الصحافيين بوجدة بالكثير من المقالات التي أثارت قضايا حساسة و كان يطلب من أصحاب المواقع و الجرائد نشر ما يكتب و إظهار الطرائد التي استطاع قنصها لكنه اهتم كثيرا برجال الإعلام من خلال اتهامهم بتزييف الحقائق و نشر ما ترغب فيه السلطة من أجل الظفر بالتهاني و الإشهارات و في هذا الإطار اتهم رئيس المجلس البلدي بشراء ذمم الصحفيين من أجل التغاضي عما يمكن أن يقع بالمجلس البلدي و أشد ما أثاره قناص وجدة انتقاده لحزب الاستقلال إلى درجة نشعر و كأن قناص وجدة يخوض حملة دعائية ضد الحزب العتيد الذي يسيطر على المجلس البلدي بوجدة و من بين ما ورد في آخر رسالة لقناص وجدة نورد مايلي : " سنستهل عملنا، إن شاء الله، بمقالات عن الاستقلاليين...... سائلين الله أن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم ويرينا فيهم يوما أسودا عقابا لما فعلوه في أجدادنا وآبائنا وفينا نحن كذلك، وندعو كل الضمائر الحية للتضامن معنا ,,, " تضمنت الرسالة مجموعة من الشروط الموجهة إلى السيد رئيس المجلس البلدي و هي : " لدينا شروط بسيطة نريد عمر احجيرة تنفيذها لإظهار حسن نيته إذا أرادنا أن نوقف هذه الفضيحة، وهي: -رد الاعتبار للسيدة "ن . ر" -وضع السيارة الجماعية التي يستغلها المستشار ي .ب رهن رئيس قسم المصلحة -إيقاف الإعانات الممنوحة بسخاء لبعض المنابر الإعلامية على شكل إعلان او تهاني، وإعطائها على قدم المساواة للجرائد الإلكترونية التي لم تستفد منها بعد. -إعادة النظر في المنح الممنوحة للجمعيات وتوزيعها اعتمادا على المردودية -إعفاء بعض رؤساء الأقسام والمصالح المفسدين من مهامهم وتعيين بدلا منهم عناصر جادة و نقية -تعبيد الطرقات وإنارة الأحياء بعيدا عن منطق الزبونية والموالاة، وبالتشاور مع لجنة تكافؤ الفرص والمساواة -ضبط تحركات "ز" و"ص" في المصالح الجماعية. الإختلاف بين قناص تاركيست و قناص وجدة أن الأول كان يقدم الأدلة الدامغة لتفشي الرشوة لم يتهم شخصا و إنما صور أشخاصا يقبضون الرشوة بينما الثاني أي قناص وجدة فكلامه يفتقد الدليل هو كلام عابر يمكن أن نجده عند عامة الناس الذين يتكلمون في المقاهي عن أشياء لا دليل لهم عليها ، كما اعتمد قناص وجدة على أسلوب التجريح في حديثه عن بعض الصحفيين فقد اتهم بعضهم بالولاء التام للخضر حدوش و استعمل في هذا الإطار لغة ساقطة نتعفف على نقلها لقرائنا الإعزاء. قمنا بنقل ما جاء في بعض رسائل قناص وجدة بهدف إعلامي ، لأن هذا الشخص السري أثار قضايا و المدينة تستعد لإستحقاقات 25 نونبر و هذا ما يفرض طرح الكثير من التساؤلات على رأسها : هل هناك جهة تقف وراء قناص وجدة ؟ سؤال ستجيب عنه الأيام المقبلة ، في الأخير نشير إلى أن الجريدة لا تتبنى مواقف و أفكار قناص وجدة