شهدت مدينة وجدة بعد عصر يوم ( الأحد 19 يوليوز) حالة احتقان وترقب بتنظيم مظاهرتين في آن واحد وفي مكانين متقاربين ، حيث حالت عناصر القوات العمومية التي نزلت بكثافة دون اصطدام الشباب من ممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني الذين غصت بهم ساحة 16 غشت بوجدة للدعوة إلى التصويت بنعم لمشروع الدستور الجديد ، وشباب حركة 20 فبراير الذين لم يجدوا بدا من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية تعبيرا عن رفضهم للدستور المطروح للتصويت فاتح يوليوز المقبل أمام مقر الجماعة الحضرية ، ونجحت القوات العمومية في الفصل بينهما بطوق أمني لا يمكن اختراقه رغم المحاولات المتكررة التي قام بها مجموعة من الشباب المؤيد لمشروع الدستور في مهاجمة الفبراريين ، مما جعل الطرفين يكتفيان برفع شعارات يتهمان بعضهما البعض بالخيانة والعمالة وغيرها من النعوت الأخرى ، بل وطالبت مجموعة من الشباب الذين وصفوا أنفسهم بالملكيين ، برحيل جماعة عبد السلام ياسين . وفي غفلة من أعين رجال الأمن ، انطلق شباب حركة 20 فبراير بدعم من العدلاويين الذين هبوا رجالا ونساء ، في مسيرة لم تتقدم كثيرا ، حيث نجحت المصالح الأمنية في شل تحركها وقامت بتطويقها بالقرب من مصلحة البريد أين ظلوا يرددون شعاراتهم المعهودة وإن تتخللتها هذه المرة شعارات جديدة تنادي بإسقاط ' الدستور الجديد ' . في وقت كانت فيه العديد من الفرق الفلكلورية تملأ ساحة 16 غشت بأهازيج شعبية محلية استقطبت الكثير من المواطنين