بعد النتائج السلبية التي حصدها حزب الحركة الشعبية بوجدة في الاستحقاقات الجماعية والجهوية الماضية، ارتأت القيادة الوطنية للحزب على بعد التفكير وبعد الأحداث التي شهدها الحزب بالمدينة الألفية في أفق الاستعدادات لتلك الاستحقاقات، على تغيير القيادة المحلية للحزب بالمدينة، تغيير كما أغضب القليل، أثلج صدور المناضلين الحركيين حيث اعتبروه الروح الجديد التي ستجعل من الحزب أن يعيد أنفاسه ويسترجع قواه ويعود للواجهة والصداقة التي كان عليها في وقت سابق، والتي كانت تخول له الحصول على مقاعد في الجماعة وحتى البرلمان. قرار القيادة الوطنية لحزب الحركة الشعبية في شخص أمينها العام السيد امحند لعنصر، لم تكن عبثا أو تلقائيا، وإنما جاءت لقناعة أولا لأن الحزب بوجدة أصبح يعيش مرحلة صعبة، ثانيا وهذا هو الأهم حسب تصريحات القياديين، هو الاعتماد على مبدأ الكفاءة لمن أريد له أن يتحمل مسؤولية التسيير والتدبير. وما اختيار الأمين العام لحزب الحركة الشعبية للسيد لطفي سهلي إلا دليل على قررته القيادة الوطنية التي آمنت ودافعت بقوة منذ زمن على الكفاءة والشباب. لقد استطاع السيد لطفي سهلي منذ تعيينه على رأس قيادة حزب الحركة الشعبية بوجدة، على بعث النفس الجديد للحزب من خلال إرساء مبدأ المقاربة التشاركية بين الحزب والمناضلين، حيث عمل على تغيير القواعد مرتكزا على الكفاءة المرأة والشباب. وفي ظرف وجيز، استطاع لطفي سهلي على تحقيق أهم مبغى المتمثل في إعادة الروح للحزب، الذي أصبح الآن قوة سياسية اقتراحية بمدينة وجدة، ستدخل غمار الاستحقاقات التشريعية المقبلة بكل قوة وعزم، تساهم في التغيير والتفكير في إيجاد الحلول الناجعة التي أصبحت تؤرق المواطن الوجدي كالبطالة، التعليم، الصحة والعدل... ورقة تعريفية عن السيد لطفي سهلي: من مواليد 2 أبريل 1972 بوجدة، متزوج وأب لطفلين. تربى وترعرع بأحد الأحياء الشعبية بمدينة وجدة، حي بن عزي واد الناشف، تابع دراسته الابتدائية بمدرسة ابن زيدون، ليلتحق بعد ذلك بإعدادية بالقاضي بواد الناشف، وبعدها ثانوية عبد المومن حيث نال شهادة الباكلوريا سنة 1992 شعبة علوم تجريبية. بعدها قرر متابعة دراسته، حيث التحق بجامعة محمد الأول شعبة "بيولوجي نباتية" مدة 3 سنوات، بعدها التحق بجامعة الصيدلة بأكرانيا سنة 1995 حيث أنهى دراسته لمدة 5 سنوات ليتخرج منها سنة 2011. وحول مشواره السياسي، أكد السيد لطفي سهلي أن اهتمامه بالسياسة العامة كانت منذ التحاقه بجامعة محمد الاول، على اعتبار أن الجامعة هي المحطة الأولى التي يتعلم فيها الإنسان مبادئ وأسس السياسة. وعن التحاقه بحزب الحركة الشعبية، أبرز المنسق الإقليمي للحزب أن انخراطه بالحزب ليس وليد الصدفة، وإنما عن قناعة، حيث أن المبادئ والأفكار التي كنت متشبعة بها وأدعو تنزيلها واعتمادها على المستوى الوطني تتماشى والمبادئ والتوجهات الكبرى للحزب، من هنا جاءت فكرة الالتحاق بصفوف الحركة الشعبية، وأن اختياري من قبل القيادة الوطنية لتقليد مسؤولية الحزب بمدينة وجدة العريقة، تكليف وليس تشريف، سأعمل جاهدا، بتنسيق محكم مع كل المناظير والمنخرطين ومحبي لحزب الحركة الشعبية من أجل إرساء كل المبادئ والأفكار لتنزيلها على أرض الواقع من أجل خدمة الصالح العام الوطن والمواطنين، تماشيا والتوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي ترمي إلى الاهتمام بالمواطن المغربي في شتى المجالات. حيث سنعمل على تقييم الوضعية الإجتماعية التي تعيشها المدينة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وطرح أفكار تجعلنا نغلق عن أهم المشاكل الكبرى التي تكون سببا في العديد من الظواهر الاجتماعية. سنعمل كذلك على إصلاح الركائز الثلاث التي تعتبر العمود الفقري والتي إن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع برمته، وهي التعليم، الصحة والعدل. وفي كلمة اخيرة، أكد السيد لطفي سهلي أن هدفنا الأسمى هو خدمة الوطن والمواطنين تماشيا والنهج المولود لصاحب الجلالة، متمنيا من كافة الأحزاب السياسية ان تعمل يدا في يد من أجل خدمة الوطن والمواطنين، متمنيا كذلك أن يصل أن النضج والوعي لدى المواطن لاختيار الشخص المناسب في الاستحقاقات المقبلة.