قام عدد من السجناء السابقين الذين استنفدوا عقوبة السجن، بوقفة احتجاجية أمام ولاية جهة سوس ماسة. وذلك يوم الإثنين 13 يونيو 2016 حاملين اعلام وطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس مطالبين من السيدة الوالية تعطى لهم فرصة الإستماع الى مشاكلهم ومشاغلهم ومالهم وآلامهم حتى تستطيع انقادهم من التشرد والضياع والعود الى عالم الإجرام، و في الوقفة صرخوا وطالبو وعاودوا الطلب كي تستطيع الجهات المعنية انقادهم هذه الفئة الضائعة في الوضعية الإجتماعية والنفسية الخطيرة التي تعيشها دون أن تجد الآدان الصاغية ولا البرامج الإنقادية لإخراجها من النفق المسدود والمظلوم. فجل هؤلاء هم ابناء المنطقة السوسية فكروا في انشاء جهاز جمعوي أو تمثيلي يستطيع جمع كلمتهم وشملهم ليحاوروا بشكل حضاري جميع المسؤولين خصوصا وأن الخطاب الرسمي يدعوا الى انقاد هذه الفئة من الضياع المزدوج وادماجها في في النسث الإجتماعي والإقتصادي . هذا الخطاب لم يجد عند هؤلاء اي استجابة من طرف المسؤولين حيث أطرقوا ودقوا جميع الأبواب واتصلوا بجميع الفعاليات المجتمعية والحقوقية، ونادوا بانقادهم من الموت الإجتماعي قبل الموت الطبيعي، فهل يريد هؤلاء المسؤولون ان يعود هؤلاء السجناء الى زنازنهم وإلى حياة الإجرام والدعارة والمخدرات عوض ان يندمجوا ويؤهلوا لحياة جديدة تجعلهم يكونون لبنات لتقوية أواصر الأخوة والتضامن الإجتماعي، وبناء أسر مجتمعية قادرة على الإندماج في الوسط والحياة الإجتماعي. كما يقوله الخطاب الملكي الرسمي والمسؤولون من أعلى المستويات ... الكل يدعوا الى الإدماج وإعادة التأهيل لكن أي وسائل وآليات التنفيذية. بل أين فقط آليات الحوار الإجتماعي مع هؤلاء السجناء، لانهم يحتاجون الى تأطير للوصول الى كيفية التأهيل ان يفتح المسؤولون مكاتبهم المكيفة وأدانهم للإستماع الى همومهم ومشاغلهم حتى يكونوا في نفس درجة التي يتكفل بها الدستور الجديد 2011 عن الحقوق والواجبات كسائر أي مواطن مغربي. وللإشارة فلذا طالبوا السيدة الوالية للإنكباب على ملفاتهم من قبيل: إيجاد فرص الشغل وكيفما كانت، وإيجاد فرص الحياة الجديدة من تغطية صحية وتأمين ... وسكن فهؤلاء مغاربة فلذة أكبادنا قضوا عقوبة لا ذنب لهم فيها سوى أنهم لم يجدوا من يساعدهم في حياتهم اليومية ... واليوم يتكرر نفس السيناريو... حيث قد يعودون الى عادتهم القديمة مما يؤرق المجتمع المدني وتبادل الإتهامات بين السلطة والمجتمع إدا لم تتقدم الدوائر المسؤولة لإنقادهم من جحيم البطالة والتشرد فهل وصلت الرسالة.