اعترف الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحيى ان الجزائر في ازمة اقتصادية خانقة ويجب الاعتراف بها وهذا بعدما فقدت 70 في المائة من مداخيلها ، ولم يستبعد اوحيى اللجوء الى المديونية اذا استمر الوضع على ما هو عليه، ، وجاء كلام أويحيى في سياق أول ندوة صحفية له بعد انتخابه أمينا عاما لثاني أقوى حزب في البلاد و حذر اويحيى الذي هو في نفس الوقت مدير ديوان رئيس الجمهورية، من تآكل الاحتياطات المالية للجزائر، دون أن يستبعد اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، وربط بين وجود المال الفاسد وسياسة استيراد - استيراد القائمة منذ سنوات، معترفا بأن الشركات العمومية المنتجة تعيش وضعا صعبا بسبب السوق الموازية، في حين طالب بإدخال إصلاحات على قانوني الاستثمار والعمل. ويرى المتتبعون بان اويحيى اجل الاعلان رسميا عن طموحاته في الترشح للرئاسيات المقبلة ، وفي موضوع دي صلة اجاب امين عام " الارندي" خلال الندوة عن سؤال عن مستقبل الجزائر السياسي وقال " أن الانتخابات التشريعية والمحلية هي المبرمجة في 2017، وإننا سنحتكم للصندوق، ونترك للناخبين اختيار من يريدون (..) أما الرئاسيات فإن هناك رئيسا منتخبا (بوتفليقة) سيواصل عهدته إلى غاية أفريل 2019، وإلى حين هذا الموعد فلنهتم معا بانشغالات حالية تواجهها البلاد ".كما ابرز أويحيى أن "الرئيس بوتفليقة فوضه الشعب ليحكم الجزائر حتى 2019، وقبل هذا التاريخ لا يجوز الحديث عن انتخابات رئاسية مسبقة"، وتابع بأن "الكل يعرف أن بوتفليقة مريض، ولا حاجة لنا بوزير فرنسي ليعرفنا الأوضاع داخل بلادنا عن طريق الصورة التي نشرها رئيس الوزراء الفرنسي لرئيس بوتفليقة على حسابه في تويتر قبل شهر، والتي يراد منها إعطاء الانطباع بأن الرئيس مريض وعاجز عن تسيير شؤون البلاد". وعن خرجات العائد شكيب خليل لم يتحاشى اويحيى التطرق مجددا إلى قضية عودته من أمريكا، فقال بالحرف "سبق لي أن عبرت عن موقفي من عودته إلى الجزائر كمواطن مرحب به في بلاده، وعليكم أن تسألوه هو عن خرجاته، فلست أنا من أعلق على ذلك". وفي الاخير طالب الأمين العام للارندي مدير ديوان الرئاسة من الشعب الجزائري الدعاء لرئيس الجمهورية بوتفليقة.