عادل القرموطي شاب مغربي حاصل على شهادة الباكالوريا شعبة الآداب العصرية ، قاده البحث عن عمل إلى الانخراط في سلك القوات المساعدة ، اشتغل بمراكش ثم بأيت ملول فبوزكارن ، أحلامه أكبر من وظيفته ، تشبع بمجموعة من القيم أثناء دراسته الثانوية و تعلم أنه يجب أن يعبر عن آرائه و أن يقول لا حينما يجب دالك ، كغيره من الشباب ارتاد الأنترنيت و أبحر في المواقع الاجتماعية و أرسى في الموقع الاجتماعي الفايسبوك ، و تأثر بالحركات الشبابية عبر هدا الموقع ، و فكر في الأمر كثيرا و اعتبر دلك حلما ما دام أن المجال الدي يشتغل فيه لا يبيح حرية التعبير ، لا يجيز إلا طاعة عمياء و استسلام و خنوع ، لكن القيم التي يحملها تدفعه إلى التفكير في أشياء أخرى ، ما دام أن البوعزيزي غير الخريطة السياسية للوطن العربي ، و ما دام أن شباب المغرب طالبوا بأشياء لم يحلم بها شيوخ أحزابنا ، هو أيضا يستطيع أن يكسر الثوابت ، هو أيضا يمكن أن يخترق المسكوت عنه ، كتب رسالة نشرت عبر الموقع الإلكترونية و سبق للشرق الآن أن نشرتها تحت توقيع بوبكر غانس على الرابط التالي http://www.sohofe.com/news.php?action=view&id=2334 صاحب الرسالة القنبلة ألقي عليه القبض و تم اقتياده من الثكنة مقيد اليدين بأصفاد من حديد، بحيث تعرض للتعذيب و التنكيل على ايدي رجال الدرك الملكي، و بالرغم من انه عنصر من عناصر القوات المساعدة و الذي هو جهاز امني مغربي ، انهالو عليه بالضرب، و لولا تدخل الجنرال حميدو العنيكري الذي أنقذه من ايادي الدرك لكانت النتائج وخيمة يتواجد حاليا بسجن 33 MM في زنزانة انفرادية ، لا يسمح لأحد بزيارته و ما زال التحقيق جاريا معه و يعتزم خوض إضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة التي عاملوه بها قبل اقتياده الى السجن، فهل سيصبح عماد " المخازني " رمزا لثورة سياسية بالمغرب أم أن هامش حقوق الإنسان و الحق في التعبير سيتسع ليشمل رجال السلطة بأشكالهم و رتبهم المختلفة ؟