حسمت الغرفة الأولى بمحكمة الجنايات بأكادير، يوم أمس الخميس 18 فبراير، أطوار القضية التي شغلت الرأي العام المحلي بأكادير، والتي كان بطلها أحد عناصر قوات التدخل السريع بشرطة المدينة، والذي كان قد حاول قتل خليلته ووضع حد لحياته باستعمال سلاحه الوظيفي شهر شتنبر من العام الماضي. وهكذا، قضت هيئة الحكم بالمحكمة المذكورة بمؤاخذة الضنين بتهمة محاولة القتل العمد والحكم عليه ب 20 سنة سجنا نافذة، في حين آخذت خليلته من أجل الفساد و حكمت عليها بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ. وتعود أطوار القضية، التي استأثرت باهتمام كبير من طرف الرأي العام بالمدينة، إلى شهر شتنبر من سنة 2014، حيث لعلعت في فضاء القطاع السياحي غير بعيد عن فندق "سوفتيل"، أصوات خمس رصاصات انطلقت من فوهة مسدس شرطي يعمل في قوات التدخل السريع، أصابت ثلاث منها خليلته، فيما حاول وضع حد لحياته بالرصاصتين الباقيتين، لأسباب ظلت غير واضحة تماما. وفيما يشبه المعجزة، تمكن فريق طبي بمراكش من استخراج الرصاصات من أجساد المعنيين وإنقاذهما من موت محقق، وكأن القدر أبى أن يكون الشرطي سيد القرار، ووضعه بذلك أمام العدالة الإنسانية لتقول فيه كلمتها. وفيما تضاربت الآراء حول قساوة الحكم من عدمها، يتطلع المتتبعون إلى ما سيؤول إليه الملف استئنافيا.