بعد التغييرات التي اجراها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في اجهزة المخابرات عش الجنيرالات الاقوياء، بدأ الحديث في الأروقة القريبة من دوائر الحكم ترجح تنازل بوتفليقة عن الحكم، وإجراء انتخابات، توصل احد المقربين- لربما- رئيس الحكومة عبد المالك سلال إلى سدة الرئاسة. الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، عمار سعداني، المعروف عن قربه من الرئيس بوتفليقة ، تحدث عن تغييرات في رأس هرم الدولة وصفها ب «المهمة» ستعلَن قريبا ويأتي إعلان سعداني بعد انتخابات شهدت مشاحنات بين الحزب الحاكم والمعارضة، وأيضاً اثر «الصدام» الذي حصل بين مؤسسة الرئاسة وجهاز الاستخبارات، الذي اخذ نصيبه من الاهتمام". .ويربط الكثير من المراقبين بين قرارات احالة قادة المخابرات العسكرية في الجزائر وسماح سلطاتها للقاضي الفرنسي مارك تريفيديك، المكلف بالتحقيق في قضية مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة بتيبحيرين بولاية المدية سنة 1996 بزيارة الجزائر منتصف شهر أكتوبر المقبل بعد تأجيلها مرتين اثنتين منذ بداية العام الجاري. وكانت الاوساط السياسية الدولية، بما فيها الجزائرية ، قد استغربت الخرجات "الانتحارية" قبيل الانتخابات الرئاسية للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني سعداني إزاء تصريحاته النارية صوب جهاز المخابرات وعلى رأسه الفريق محمد مدين، وكذلك الدفاع المستميت عن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، بمواقف مؤسسة الجيش وعلى رأسها الفريق قايد صالح في الملف ذاته، على ما ذكرته مصادر ل "الخبر" الجزائرية من أن اجتماعا مهما عقده قائد الأركان وضم قادة الجيش، في اليوم الموالي لانتقال الرئيس بوتفليقة لإجراء الفحوصات الطبية بباريس. ..وكشفت نفس المصادر ان اجتماعا آخر عقد مباشرة بعد هذا الاجتماع، وترأسه قائد أركان الجيش الفريق ڤايد صالح وحضره شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة، والأمين العام للأفالان عمار سعداني ورئيس "تجمع أمل الجزائر" عمار غول ، اقترح خلاله شقيق الرئيس مستشاره الخاص سعيد بوتفليقة اسم الوزير الأول عبد المالك سلال مترشحا لرئاسة الجمهورية في حال عدم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة. .علي الأنصاري