من المفارقات الغريبة التي تعيشها ساكنة بني درار .أصبح هذا المستشار عنوان السخرية من المجلس الحالي لبني درار،فهو لا يكف عن الحديث عن مزايا الرئيس ،مزايا لم يراها إلا هو.يخلط بين كل شيء،ليس له ما يقدم ولا ما يؤخر،ينعتوه بالرئيس،والغريب في الأمر،انه يستجيب عندما يناديه أحد بالرئيس،وكثيرا ما تجد لديه حلولا من قبال: سنعبد هذه الطريق،سنربط ذاك الحي بالواد الحار،وزيد وزيد.لازال يضن أن ميزانية الجماعة تحصل عليها نقدا وتحفظ في مكتب الرئيس،لتنفق بعد ذلك، أما عن دور المجلس، فيبقى بالنسبة له هو إرضاء الرئيس بالدرجة الأولى،ووضع خاتمه الشخصي على الوثائق الإدارية،ومصاحبة السادة الأعضاء إلى الولائم،حيث يضحى بالترحيب وربما زغاريد النساء في بعض الأحيان. أفبمثل هذه الطينة من المستشارين،تستطيع الجماعات أن تواكب المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد؟! سؤال يجيبنا عنه واضعو المدونة الانتخابية،والذين يعملون على فبركة مكاتب كرطونية تعيث في الأرض فسادا،وتأتي على الأخضر واليابس،دون حسيب ولا رقيب.في بلد كالمغرب ،يعج بالكفاءات يسند تسيير الجماعات لمجالس تفتقر لكل ما يرتبط بتدبير وتسيير الشأن العام ،مجالس تضع العصا في عجلة الإصلاح ،مهامها تكون صعبة إن لم تكن مستحيلة. والغريب في الأمر هو دور السلطة الوصية التي ترتاح لمثل هذه المجالس التي تسير بأساليب متجاوزة،وتكتفي بالتفرج على مهزلة، يدفع المواطن فاتورتها غاليا،إنها مقامرة بالوقت والمال العام نزولا عند نزوة أشخاص المصلحة والاغتناء،متحدين المحاسبة والحكامة إن وجدتا.