لحسن ملواني تشكيلي وكاتب مغربي / من أعمال التشكيلية خديجة الفحلي لوحات عميقة التكوين تصور شخصيات وأفضية وزخارف متنوعة لها علاقة بالتراث المغربي ... الفنانة تقدم شخصيات بأحجام مختلفة وبملامح متنوعة تعكس كثيرا من الإحساسات المتنوعة ، و ومن الجوانب الإبداعية في بعض أعمالها تقاطع الشخصيات المرسومة مع المعمارات المحيطة بها ، وكأن المهم بالنسبة للفنانة هو التركيز على الشخصيات و ما تعكسه ملامحها مما يختلج في صدورها من مشاعر ومطامح وشجون ... لوحاتها رغم ظهورها بمظهر العفوية فهي عميقة الإيحاءات والدلالات مما يجعلها نصوصا بصرية حافلة بما يجعلها تتواصل مع الهموم والآمال و الأشواق وما إلى ذلك من المشاعر الإنسانية. ولوحاتها بصيغها المتكررة بنفس التخطيطات والمنظورات تجسد الفن الفطري بامتياز وبأسلوبها الخاص ، فهي تحتفي بالإنسان بلمسات عفوية تكتفي بإظهار المظهر العام بعيدا عن الاكتراث بالتفاصيل ، وهي إذ تقوم بذلك تبرز مفردات أعمالها بألوان متشابكة مستقلة بدرجات تستند إلى نظرتها الإبداعية ، وبطريقة فنية تحاول الإحالة على الكثير من المظاهر الاجتماعية والثقافية ببلدها : المرأة في زينتها وفي محفلها ، المعمار بزخارفه بتخطيطات عفوية تلقائية ، المرأة قاصدة عملها أو غيره...لوحات تنم عن طابع طفولي رغم كونها تتناول موضوعات الكبار... إنها تعتمد على التسشكيل البسيط للمفردة لكن التكامل بينها وبين غيرها يفضي إلى منسوجات شكلية ولونية متكاملة العناصر من أجل مشهد بصري عام يجعل اللوحة غنية بإيحاءات بالتراث و بغيرها مما هو مركون في ذاكرتها البصرية. الفنانة محصورة الاهتمام والتحرك وفق فضاء فني فطري تحاول من خلاله التعبير بالتخطيط واللون عن الجمالي كما تراه دون تعقيدات ، لتنتج في الأخير لوحات مقنعة جماليا وأسلوبا. و نستشف من تجربتها كونها قادرة على أن تلج بتجربتها عوالم أرحب عبر التجريب والمزيد من الخبرة عبر الاحتكاك والتواصل مع التشكيليين والتشكيليات في المغرب وفي كل الوطن العربي وغيره.