بعد الاستياء والتذمر الذي عبر عنه العديد من المواطنين في مختلف مدن المملكة من الطريقة التي تعتمدها شركة العمران في الإعلان نتائج القرعة، حيث أصدرت عدة جمعيات وهيئات حقوقية بيانات تستنكر غياب الشفافية والنزاهة في طريقة إجراء القرعة بذات الشركة، لم تكن مدينة الحسيمة استثناء من السرية وغياب الشفافية والنزاهة التي نهجتها إدارة الشركة في الإعلان عن نتائج قرعة إقامة نوميديا بسيدي عابد، فخلافا للقرعة التي أجرتها نفس الشركة سنة 2011 في الإعلان عن نتائج القرعة المخصصة لإقامة عبد الكريم الخطابي بإمزورن، حيث تم الإعلان عن يوم القرعة وتم استدعاء المشاركين وجرت القرعة بشفافية ونزاهة وأمام أعين الجميع، ومن غاب من المشاركين ينوب عنه الموثق بتمثيله أمام أعين الجميع ويقوم بسحب رقم الشقة المخصصة له من صندوق القرعة، وقد سبق للمركز المغربي لحقوق الإنسان فرع طاطا أن أصدر بيانا يستنكر فيه ما سماه المحسوبية والزبونية التي شابت عملية توزيع البقع الخاصة بتجزئة الواحة معلنا رفضه لما سماه محضر القرعة المشبوهة والتي تمت في الغرفة المظلمة بمقر إدارة مؤسسة عمران حيث استفاد منها ذوو النفوذ. وفي بني ملال استنكرت جمعيات المجتمع المدني اعتماد شركة العمران المحسوبية والزبونية في استفادة محسوبين على رئيس المجلس القروي الذي استغل نفوذه وسلطته في انتقاء المواقع الاستراتيجية للبقع بسيدي جابر، واستنكرت جمعية إاتلاف الكرامة لحقوق الانسان ببني ملال إجراء القرعة بمقر إدارة شركة العمران بني ملال دون علم المترشحين. وبسلوان إقليمالناظور وسط تذمر واستياء المواطنين تساألوا عن المعايير المعتمدة في توزيع البقع التي أسفرت عنها نتائج القرعة للاستفادة من الشطر الرابع بتجزئة الفتح.