تعرف بلدة عين بني مطهر حالة احتقان قبلي شديد بين أبناء قبيلة "بني مطهر" وقبيلة "ولاد سيدي علي"، حيث أكد لنا مصدر مطلع أن قبيلة "بني مطهر" والتي فقدت أحد أبنائها في حادثة سير تسبب فيها أحد أبناء قبيلة "ولاد سيدي علي"، قد اعتبرت قرار قاضي التحقيق بابتدائية وجدة إطلاق سراح مرتكب الحادثة مجانبا للصواب، بالنظر إلى أن هذا الأخير فر بعد ارتكاب الحادثة ولم يسلم نفسه للدرك إلا بعد مرور 4 أيام بعد أن قام بتغيير "حامل الصدمات" بسيارته الذي تكسر أثناء الحادثة. شقيق الضحية في تصريح له للأخبار أكد أن الأجواء بين القبيلتين جد متوترة ومرجحة للاشتعال، فعائلة القتيل لا تتقبل أن ترى من تسبب في مقتل ابنها حرا طليقا يستعرض عضلاته بالمدينة بشكل مستفز، حسب قوله، مؤكدا أن عقلاء العائلة والقبيلة يبذلون جهدا كبيرا من أجل احتواء غضب شبابها الذين يتحفزون للانتقام. شقيق الضحية أكد لنا أيضا أن عائلة مرتكب الحادثة بعد أن سلم نفسه للدرك، قد زارتهم لتقديم العزاء بوفد يضم 55 شخصا وقدمت لهم 20 ألف درهم كمساعدة، لكنها طلبت منهم صباح اليوم الموالي التنازل الكلي عن القضية، فلما رفضوا، أرسلت من استرد ذلك المبلغ. هذا وتعود تفاصيل هذه القضية، والتي سبق أن نشرتها الأخبار، إلى ليلة السبت 16 مارس 2013 حينما تم العثور على جثة رجل في الخمسين من عمره مرمية بإحدى الغابات المحاذية لواد الشارف على الطريق الرابطة بين الجماعة القروية بني مطهر و جماعة لمريجة، و يتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته محمد الشركي، وهو أب لثلاثة أطفال وعامل بالديار الاسبانية. الجثة التي كانت تحمل آثار جروح خطيرة على مستوى البطن و الرأس، رجحت المصالح المعنية حينها أنها تعرضت لحادثة سير، حيث عثر على آثار عجلات سيارة بالقرب من الجثة.