أشعر بما يشعر به زملائى فى جريدة الدستور المعتصمين حاليا فى نقابة الصحفيين فالمراره والحسرة تملأ صدورهم لغياب جريدتهم وأختفاء والدهم الروحى أبراهيم عيسى فالتجربة التى يعيشونها الآن عشناها نحن قبلهم فى جريدة البديل منذ أكثر من عام ونصف حينما أختطفت جريدة البديل من بين أيدينا دون أن يكون لنا ذنبا سوى أننا أردنا أن نكون صحفيين ولسنا حاملى تأشيرات أو سماسرة نساند أصحاب الحقوق من البسطاء ضد من يغتصب حقوقهم وسوف أسرد لكم هنا حوارا دار بينى وبين زميل عزيز لى طلب منى ضرورة تدعيم موقف الأستاذ أيمن شرف رئيس تحرير الدستور التنفيذى الحالى فى ظل مالكها الجديد رضا أدوارد من خلال موافقتى للعمل بصحيفة الدستور التى تصدر الآن من المقر الجديد ولأنه صديق عزيزى الى قلبى فتجاذبت معه أطراف الحديث فقلت له كيف أعمل فى جريدة تم تصفيتها من أصحابها الحقيقيين وهم صناع تجربة الدستور وهم أبراهيم عيسى رئيس التحرير و أبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذى للجريدة بجانب زملاء لى أكن لهم كل التقدير والأحترام معتصمين حاليا فى نقابة الصحفيين الله وحده وليس سواه يعلم كيف تدار منازلهم فى ظل عدم تقاضيهم لمرتباتهم فقال لى أننا صحفيين دورنا الأساسى أن نعمل وليس دورنا أن نبحث عن ملاك الصحف فقلت له أننى ذقت مرارة ما يعيشه زملائى فى الدستور الآن حينما أغلقت جريدة البديل فكيف لى أن آبنى مجدآ على جثثهم فقال لى أنت فى أمس الحاجة فى هذا الوقت الى العمل فقلت له وكيف تكون نظرتى الى نفسى حينما أتقاضى مرتبا وزملائى مشردين لا يجيدون ما ينفقونه على أبنائهم وكيف يرتاح ضميرى وأن أسرق تجربتهم أو أكون سكينا تطعنهم فى ظهورهم فقال لى أن أبراهيم عيسى ليس ملاكا كما تعتقد فأنظر الى ما يتقاضاه من مرتب لتعرف أننا المظلومين وأن هؤلاء الأشخاص لا يهتمون سوى بمجدهم الشخصى فقلت له أن أبراهيم عيسى هو من صنع تجربة الدستور أى أنه ليس رئيسا عاديا للتحرير بل ذاق قبل ذلك مرارة أغلاق الصحيفة لمدة طويلة ولم يقف بجواره أحد كما أن أبراهيم عيسى يعمل فى العديد من البرامج التليفزيونية ويتقاضى عنها مرتبا ضخما أى أنه ليس فى حاجة الى مرتب الدستور ولكن الدستور ونحن فى حاجة له فقال لى يا عمى نصر نحن لسنا معلقيين فى السماء وأننا مازلنا على الأرض وطالما نحن على الأرض سوف اقوم بأرسال مقالاتى بصفة منتظمة الى جريدة الدستور فقلت له هذا حقك وليس لى أن أضغط عليك ولكننى لن أعمل فى صحيفة الدستور إلا اذا رجع ابراهيم عيسى و أبراهيم منصور وقبلهم زملائى المعتصمين داخل نقابة الصحفيين حتى ولو رفض أبراهيم عيسى وقته عملى فى الجريدة أو كان عملى بالمجان وقبل أن ينتهى الحوار بيننا قلت له أنت أكثر الناس علما بأننى لا اجيد صنع البطولات المزيفة ولكننى عانيت أنا وزملائى فى جريدة البديل مما يعانيه حاليا زملائى فى جريدة الدستور فلتحيا الدستور وليحيا ابرهيم عيسى وأبراهيم منصور وليحيا قبل كل ذلك زملائى المعتصمين فى نقابة الصحفيين