فى الماضى كان الفاسدون يمارسون فسادهم فى الخفاء , ولكن فى هذا الزمان أصبح الفاسد يفعل ما يريد والطامة الكبرى الشرفاء لا يتحدثون وجزء كبير منهم يقول " وأنا مالى هو أنا حصلح الكون والبعض الآخر يقول ربنا عايز كده أو ربنا سمح بكده " وأمام هذه السلبية تجبرالظالم أكثر وأكثر . وأمام هذا الوضع المقلوب أصيب كل من يسعى الى التغيير بحالة من الأحباط وأصبت أنا بحالة من الهذيان جعلتنى أكتب تلك الكلمات أفعل أيها الظالم بنا ما تريد , أظلمنا وأظلم أولادنا ولا تنس أحفادنا من بعدنا , أهدر كرامتنا تلاعب بمقدراتنا وبأقواتنا , وسوف نركع نحن تحت قدميك ونقول لك هل من مزيد ؟ ونحن متأكدون بأن أجابتك على هذا التساؤل هو تجبرك وتسلطك أكثر علينا أما نحن فسوف ننتظر المعجزات ونتحاكى بها ونقول لقد تدخل الله من أجل فلان وفلان , سوف نلغى عقولنا وأرادتنا أنتظارا لمعجزة أستطاعت أن تقتل فينا الكرامة وجعلتنا عبيدا لأقزام يتحكمون فينا فأنا أرجوك أيها الظالم أن تظلمنا أكثروأكثر لأننا تركنا حقوقنا لك وسمحنا لك ولغيرك بأهدار كرامتنا ولأننا أعتقدنا بأن صمتنا وتحملنا للظلم سوف يرضى ضمائرنا ويخلص نفوسنا من الذنوب فأى نفوس هذه يا سادة التى سوف نخلصها من الذنوب النفوس التى اهدرت كرامتها النفوس الضعيفة والخانعه أننى أصرخ متوجها اليك يا من خلقتنى هل أنت يارب طلبت من البشر أن يصمتوا على حقوقهم ؟ هل أنت يارب دعوتنا لنظلم على الأرض ونصمت ؟ وهل أنت يارب خلقتنا لتهدر كرامتنا وحقوقنا ؟ لو كانت هذه مشيئتك يارب لا أريدها ولن أؤمن بها فالمجتمعات الآخرى تقدمت ونحن ننتظر المعجزات فالعمل والأجتهاد والكفاح يا سادة من أجل رفع الظلم أكبر المعجزات يارب أنت الحق تحب الحق ولا تحب سواه يارب أنت تسعى مع من يسعى لتؤكد لنا بالحقيقة والبرهان وليست بالمعجزات نحن البشر نؤمن أن من مات بسبب دفاعه عن عرضه ووطنه و ماله فقد مات شهيدا