طلب الرئيس المصري محمد مرسي في أول أيام دخوله قصر الرئاسة من الأجهزة الأمنية تقليل عدد سيارات موكبه منعا لاستفزاز المواطنين وحتى لا تصاب حركة المرور بالشلل. ونقلت صحيفة ‘المصري اليوم' عن مصادر أمنية أن الرئيس مرسي طلب خلال زيارته قصر الاتحادية الجمهورى، الإثنين، من القيادات الأمنية، تخفيف الإجراءات الأمنية، وتقليل عدد السيارات فى موكبه الرئاسى، لعدم استفزاز المواطنين وحتى لا تصاب حركة المرور بالشلل. وأضافت المصادر، أن الرئيس المنتخب قال لقيادات الأمن المرافقة له: لا أريد أن تكرهنى الناس بسبب الموكب الرئاسي. وتابعت: قيادات الأمن طلبت من مرسى الانتقال وعائلته إلى المعيشة فى فيلا السلام، المجاورة لقصر الاتحادية، التي كانت مجهزة لاستقبال بعض الزعماء والوفود قليلة العدد، في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك لتسهيل عملية تأمينه، لكنه تمسك بالبقاء في منزله بالتجمع الخامس. من جهته قال الدكتور عصام العريان القيادي في حزب الحرية والعدالة في مقابلة تلفزيونية نقلا عن الدكتور مرسي أنه سوف يتنازل عن راتبه لصالح الشعب المصري. وأوضح العريان خلال لقاء تلفزيوني أن الدكتور محمد مرسي أظهر حرصا كبيرا على التوافق الوطني في تشكيل مجلسه الرئاسي والحكومة الائتلافية الجديدة التي ستضم الكفاءات الوطنية، التي ما زال التفاوض بشأنها مستمرا. واشار إلى أن هناك كفاءات في الجهاز الإداري بالدولة سيتم الإبقاء عليها لما عرف عنها من نزاهة وخبرة وكفاءة في عملها. من ناحية أخرى صرح مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية اليوم الثلاثاء بأن مرسي يقدم الشكر لجميع المهنئين بانتخابه رئيسا للجمهورية، ويناشد جميع المؤسسات والهيئات والأفراد الذين يرغبون في تهنئته بعدم نشر أية إعلانات بالصحف أو وسائل الإعلام، والاكتفاء بإرسال برقيات شخصية وتوجيه أموال الإعلانات للصالح العام. وقال المصدر ان الدكتور مرسي يناشد الجميع عدم تعليق صوره في أي من المؤسسات والهيئات الحكومية والوزارات وغيرها، مشيرا إلى انه سوف تصدر توجيهات بهذا الشأن، مؤكدا انه سيتم دراسة إمكانية إصدار قرار في هذا الشأن إذا تطلب الأمر. وأكد أن الهدف من هذا التعميم أن تكون مصر هي الصورة الحقيقية في قلب كل مواطن، موضحا أن هذا التعميم سيشمل البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج.