أرجعت مصادر موثوقة أسباب إقدام شرطي يعمل بأمن مشرع بلقصيري على إطلاق النار صوب ثلاثة من زملائه داخل مقر الشرطة، إلى خلافات مستمرة مع رؤسائه في العمل وأنه تم تنقيله من نقطة تفتيش إلى مكان آخر، وسبق له أن حصل على انتقال تأديبي أصدرته الإدارة في حقه لمخالفته بعض الضوابط المهنية، وعلى إثره انتقل من مدينة تطوان إلى مدينة مشرع بلقصيري، نتيجة العقوبات التأديبية الصادرة في حقه. وأضافت ذات المصادر أن ترقيته تأخرت جراء العقوبات التأديبية مما جعله يعيش احتقانا بين زملائه، وبعد إقدام الشرطي على إطلاق النار على زملائه الثلاثة من سلاحه الوظيفي تقدم إليه شرطي وطلب منه تسليمه المسدس والتراجع عما أقدم عليه، ثم ناوله سلاحه الوظيفي، ببرودة. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، كان المشتبه فيه قام بإطلاق النار بسلاحه الوظيفي على ثلاثة من زملائه بمقر مفوضية الشرطة بمشرع بلقصيري، مما أدى إلى مصرعهم، موضحة أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقال الفاعل الذي كان في حالة هستيرية. وإثر هذا الحادث٬ يضيف بيان الداخلية٬ قامت المديرية العامة للأمن الوطني بإيفاد لجنة مركزية تضم طبيبا نفسيا إلى عين المكان، كما تم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما حل المدير العام للأمن الوطني بوشعيب الرميل لمكان الحادثز إلى ذلك أكد مصدر أمني أن الحادث، خلق حالة استنفار قصوى في مختلف مقرات الشرطة القريبة من مدينة بلقصيري، مما أدى إلى توافد عدد كبير من رجال الشرطة والأجهزة الأمنية إلى المدينة، وتم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة.