بعد توقف طويل، عادت عجلت الدوران تدور من جديد قصد إجراء باقي المباريات المندرجة على حساب بطولة كرة اليد الوطنية في قسمها الأول بعد الممتاز بعد فسح المجال للفرق المنتمية للعبة إجراء مباريات الكأس العرش، وضمن البطولة الوطنية التي أجريت ليلة يوم السبت الماضي لم ينجح فريق جمعية سلا من استغلال عامل الاستقبال بميدانه "قاعة حي السلام" للفريق المتصدر للمجموعة فريق دريم تيم تطوان الذي قلب تأخره إلى فوز في أخر أنفاس من المباراة ليؤزم وضعية الفريق السلاوي في التأهل إلى الأدوار الطلائعية خاصة وأنه لازال فقط ثلاث مباريات لحسم الأمور . الشوط الأول من اللقاء، انطلق بقوة وسيطرة للفريق الزائر الذي أتى إلى مدينة سلا وفي باله كسب ثلاث نقاط من قلب سلا خاصة بعد النهج المعروف لدى الفريق السلاوي المكون بفئات عمرية شبابية والتي تقارع كبار الفرق للعبة كرة اليد مع الإشارة أن الفريق التطواني يضم ثلاث لاعبين يمارسون رفقت المنتخب الوطني ولاعبين آخرين لهم تجربة مع الفرق الممارسة بالقسم الأول، دون الحديث عن السيناريو الغريب الذي صنعه حكم المباراة الذي ساهم بشكل كبير من إخراج اللاعبين السلامين على السيطرة وجعلهم يدخلون في جدال كان قراره توقيف أحد أبرز اللاعبين للفريق والخروج من المباراة في لقطة إستغرب منها الكل بعد تحصل اللاعب السلاوي خطأ رفع الحكم يده معلنا أن الخطأ ضده وفي الوقت الدي وقف ليحتج عن القرار الهزيل أخرج الحكم بطاقة حمراء دون إستشارة مساعديه أو غير ذلك، أسلوب إستغله الفريق التطواني الذي وسع فارق النقاط إلى نقطتين بعد أسلوب معتمد بشكل كبير على الحملات المرتدة بالمقابل الفريق السلاوي الذي كان منتصرا هجوميا وجد ضعيف دفاعيا، ليتمكن الفريق المستضيف في أخر الأنفاس من الشوط قلب الموازين لصالحه وتحقيق فارق 3 نقاط . وفي الوقت الذي ظن خلاله المتتبع الرياضي أن الفريق السلاوي سيتمكن من إصلاح الثغرة الدفاعية بعد صافرة انطلاق الجولة الثانية، تفاجأ الكل بالمستوى الذي ظهر به الفريق السلاوي دفاعيا خاصة وأن الحكم كان يصنع رياضة جديدة تتمركز على الإخراج و الإدخال لمدة دقيقتين، نهج استغل بشكل مميز من الفريق الزائر الذي تمكن من تذويب فارق النقاط من 3 إلى نقطة واحدة مع ضياع جملة من الأهداف للفريق السلاوي، وعلى بعد دقيقة من نهاية المباراة تمكن الفريق التطواني من إدراك التعادل ليحطم بدلك نفسية اللاعبين السلاوين، وبعد وقت مستقطع وعلى إثر هجمة مرتدة للفريق التطواني تمكن من إنهاء المباراة لصلحه في أخر ثواني من المباراة لتنتهي المباراة بحصة 26-25، لتندلع حرب الغضب من الفريق السلاوي الذي لم يكن يتخيل أن المباراة ستنتهي بهذه الشاكلة. ومن أهم الأسباب التي ساهمت بشكل كبير وراء الهزيمة تعود لغياب المستحقات اللاعبين الذين لم يتقاضوا أجورهم لمدة ثلاث أشهر، وهدا بغياب الدعم من السلطات المحلية التي تمارس لعبة "الوعود والشفاوي"، وتترك الفريق يلجئ لعملية الدعم الداخلي من قبل مسيرين و غيورين على اللعبة قصد "تغطية الشمس بالغربال"، مع العلم أن نسبة المخصصة لفريق رياضة كرة اليد لا تتعدى 10% من الدعم المقدم لرياضة كرة القدم وفريق في الهاوية وله مستشهرين وأموال البيع تحصد سنويا من لاعبين المدرسة و لاعبين المكونين بالفريق الأول، بالإضافة إلى الاستفادة من بنيات و دعم خاص لحكم العلاقات السياسية التي تمارس بمجال الرياضي داخل الوسط السلاوي، و الإحتكار على العقول الضعيف، ورغم كل ذلك فمكانه الفريق متساوية مع فريق كرة اليد بالقسم الأول بعد الممتاز مع الإشادة للمنهج التكويني الدي يسير عليه فريق اليد بأشبال المدينة، رغم الحبة السوداء التي قدمها المدرب السيد "مالك عناب" الذي تخلى على منصبه المبرم إثفاقه مع المكتب للفريق و طلب الإعفاء من منصبه، ودلك لتلقيه عروض من فرق أخرى مغرية، للأسف غياب المدرب الذي بنى مشروعا احترافيا ناجحا ظهر مردوده خلال الموسمين الماضيين، وصنع بأشبال صغار فريق كاملا متكاملا ونافس به أعتد الفرق القوية خلال مباريات الكأس وكدا البطولة، لدى فيستوجب على إدارة النادي السلاوي أن تبحث عن مدربا في أسرع وقت يتوفر على نفس المؤهلات المتوفرة في المدرب السابق و إكمال المشروع الموقع عليه قصد ضمان الفريق السلاوي بمكانته بالقسم الممتاز، مع إيجاد حلول لجلب الموارد المالية للفريق دون الاعتماد على ما يسمى داخل الوسط السلاوي بالوعود و المصالح السياسية. للإشارة فإن الفريق السلاوي سيجري مبارته المؤجلة أمام فريق النادي القنيطري يوم الأربعاء مساءا بقاعة الساكنية بالقنيطرة، والفوز فيها يعد واجبا إدا رغب الفريق في إبقاء حظوظه الكاملة خاصة وأن الفريق السلاوي فاز في لقاء الذهاب بمدينة سلا. كل التوفيق للفريق السلاوي. صور من المباراة بعدسة الصحافي Younes Lux : Share