تسير الأعمال على قدم وساق تسابق الزمن لاستكال أشغال ملعب أبي بكر عمار بسلا الذي أصبح يعرف حلة جديدة بعد تزين مدرجاته بمقاعد بيضاء وحمراء دلالة على ألوان النادي، مع إقتراب إكمال تغطية المنصة الشرفية بشكل كامل بعدما إستغرقت مدة تصل إلى 6 أشهر. ورغم كل هذه الأشغال لم يتوقف الملعب عن إستقبال مباريات ناده السلاوي، نظرا لعدم تأثير هذه الأشغال عن أرضية الميدان ولا عن المتتبع الرياضي، لكن السؤال العريض والذي نطرحه دائما ؟ من المستفيد من هذه المنصة ؟ وإن كان ثمنها في السابق 50 درهم فكم سيبلغ تمنها حاليا ؟ ولماذا لم يتم إكساء مدرجات العادية بمقاعد ؟ - المستفيد الأكبر من الجهة المظللة للمنصة الشرفية هي تلك الفئة التي تلجئ للملعب بدون تذكرة بل وحسب بواسطة " المعرفة وباك صاحبي"، وهي عادة ألفتها الأعين السلاوية بحيث هناك أناس لا محل لهم في تنظيم الدخول وعدم فهمهم لمعنى الشفافية من أجل فرز الأشخاص الدين يحق لهم الدخول لتوفرهم على التذاكر، وهناك أشخاص يخلقون الفوضى بإستغلالهم أشخاصا متواجدين في إدارة النادي لتكون لهم أسبقية في الدخول بدون تأدية التذكرة. - النقطة التانية، فإن كانت الإدارة خلال بداية الموسم حددت ثمن أسعار الملعب بثمن 50 درهم بمدرجات عارية، فكم سيصل تمنها حاليا ؟ مع العلم أن الكراسي التي تم وضعها فهي غير مرقمة فكيف ستضمن مقعدك وأنت تأدي ثمن خيالي بملعب وليس بمركب، مع الإشارة أن الملعب الدولي والكبير لمدينة مراكش والمغطى بشكل كلي حدد ثمن تذاكره لدى الجمهور ب 10 دراهم وقد تصل أحيانا إلى 20 درهم في المناسبات الكبيرة. - للأسف، تم التفكير في تغطية المنصة ونسي أمر توسع مدرجات الملعب الذي يعاني دائما في المباريات الكبيرة بجعل الجمهور سواءا المحلي أو الزائر واقفا يتفرج خلف القضبان، وعدم إستغلاله للجهة اليمنى من الملعب لبناء مدرجات إضافية ليكون مؤهلا لدفتر تحملات الجامعة، وتجهيز الأضواء الكاشفة بجودة عالية ليتمكن النادي من إجراء مبارياته ليلا، ورصد لوحة رقمية يعرف بها نتيجة وزمن اللقاء، والغريب في الأمر أن الملعب زين نصفه بالكراسي فيما ظل الجانب الأخر من الملعب المخصص للإلترا مكسوا بمدرجات "السيمة"، وتحتها لافتة تقول : " لا مقعد لمن لا تذكرة له " .... اين هي المقاعد كي تكون التذاكر ؟ أم هناك سياسة التخيل والوهم تضع نفسك وانت أمام ' واقع خيالي ' صنعه لنا مكتب نادي جمعية سلا. - قد نقول أن إدارة النادي هي المسؤولة عن هذا الوضع وليس الجماعة بعدما إتضح الأمر بشكل كلي، لتزين المنصة بكراسي على شاكلة ' ج.ر.س' أو 'A.S.S' وليس بإسم مدينة سلا، لأن الملعب كان وضع من أوله قصد الإستفادة كل الفرق المحلية من خدماته لكن اليوم أصبح الملعب في دمة فريق لم يضع ولا درهم في بنايته. إنها المقولة المغربية التي تقول : " كنغطيو الشمس بالغربال " ... !!