آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي مازال مسلسل العثور على آثار لمآثر تاريخية تعود إلى البرتغاليين مستمرا ارتباطا بأشغال الحفر التي يقوم بها على قدم وساق عمال الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي"لاراديس" والمتعلقة بتغيير قنوات الصرف الصحي،فبعدما سبق وأن تم العثور على مآثر تاريخية تحت الأرض بالقرب من قصر البحر قرابة الشهر تقريبا تم العثور مساء يوم الجمعة الأخير على نفق بالقرب من ساحة سيدي بوذهب على بعد أمتار قليلة عن ميناء آسفي مبني بأحجار كبيرة متناسقة عرضه ثلاثة أمتار وارتفاعه متران ونصف،وهو ما جعل والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي عبدالله بنذهيبة يقوم على الفور بإلقاء إطلالة على هذا النفق رفقة مسؤولين من السلطات المحلية والأمنية،حيث استمع الوالي إلى شروحات فريق البحث الأثري الذي تترأسه مفتشة المباني التاريخية،كما أعطى أوامره لمدير" لاراديس"من أجل وضع رهن إشارة المنقبين والباحثين عمال الوكالة المسندة إليهم مهمة الحفر لمتابعة عملية الحفر بحثا عن انطلاقة ونهاية النفق وجمع جميع المعطيات المادية والمعنوية عن مكان العثور على النفق مع إيلاء عناية خاصة لمثل هذه الاكتشافات ووضع تصور ذو أبعاد مستقبلية من أجل أن يصبح النفق الأرضي المكتشف ممرا سياحيا يضاف إلى المنتوج السياحي التاريخي الذي تزخر به مدينة آسفي،وحسب المعلومات التي استقاها الموقع من مهتمين في مجال البحث في المآثر التاريخية فأكدوا على أن هذا النفق الأرضي كان يستعمله المستعمر البرتغالي من أجل نقل الأسلحة بشكل متخف التي تحضرها السفن إلى الميناء كون النفق يطل مباشرة على مياه بحر الميناء القديم "لمريسة الصغيرة"وقريب من قصر البحر إلى ما يسمى ب "القشلة" كما يمر من الكاتيدرالية البرتغالية ودار السلطان.