لأول مرة يشهد ملعب و محيط ملعب المسيرة بأسفي تعزيزات أمنية جد مشددة بمناسبة استقبال أولمبيك أسفي لفريق الكوكب المراكشي ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة. اللقاء شهد حضورا جماهيريا لا بأس به من الجانبين بالرغم من النتيجتين السلبيتين التي حصدهما الفريقان ضد كل من الاتحاد الزموري للخميسات و الدفاع الحسني الجديدي. هكذا و تحت شعار ممنوع للهزيمة خاض الفريقان اللقاء باعتماد المدربين العامري و السكيتيوي على عناصرهما الأساسية، لتظل النقطة السوداء التي أفسدت العرس الكروي هي التحكيم الضعيف للثلاثي القادم من عصبة الغرب حميد الباعمراني بمساعدة كل من بوعزة الرواني و حسن الادريسي، مما أثر سلبا على مجريات المباراة التي عرفت طرد لاعبين و مدرب الأولمبيك و لاعب من الكوكب المراكشي، و ردود فعل لا رياضية من طرف بعض المشجعين من الجانبين خصوصا بعض العبارات الاستفزازية و المخلة للحياء المكتوبة على اللافتات. و بالرجوع الى أطوار المباراة و التي كانت حامية مند انطلاقتها و الى اخر أنفاسها، لم تدم قراءة المدربين للخطط التكتيكية طويلا بحيث على اثر هجوم مضاد منسق للزوار سيتوغل لاعب الوسط المختاري داخل مربع العمليات ليتم اسقاطه من طرف المدافع القرقوري، الحكم الباعمراني لم يتردد في اشهار الورقة الحمراء في وجهه و الاعلان عن ضربة جزاء نجح في تسجيلها العميد و القيدوم مريانة. بعدها سيتقدم الفريق المسفيوي باعتراض تقني، الأول مند التحاق أولمبيك أسفي بقسم الكبار، ليبدأ مسلسل أخطاء الحكام و تتوالى الاحتجاجات من الطرفين خصوصا بعد تغاضي الحكم عن طرد أحد مدافعي الكوكب بعد خشونة واضحة في حق أحد مهاجمي الأولمبيك، و في الدقيقة 24 بعدم اعلانه عن ضربة جزاء واضحة بعد لمس الكرة يد المدافع الأيسر الضرضوري. 6 دقائق بعد ذلك، لاعب الوسط الزوين ينفذ ضربة خطأ جانبية و المهاجم الأوسط بوريس لاندري و برأسية بديعة يسكن الكرة شباك الحارس البوعبدلاوي الذي سينقل مباشرة الى المستشفى بسبب سقوطه و احتكاكه بمجموعة من اللاعبين ليعوض بالحارس الاحتياطي محمد الأزهري. و في الدقيقة 43 اللاعب احليوات يرفع الكرة عاليا، خروج خاطئ للحارس و المهاجم بوريس يحول الكرة برأسه ثم يتابعها بقدفة قوية ستلمس أحد المدافعين و يتحول اتجاهها ليعلن الحكم عن ضربة جزاء سيسجلها لاعب الوسط الزوين مانحا فريقه هدف الامتياز، ليقوم مسؤولو فريق الكوكب مرة ثانية بتقديم اعتراض تقني حول مشروعية الهدف. و حينما كان الكل ينتظر صفارة الحكم لاعلان انتهاء الشوط الأول، المهاجم بسام البركة سيستغل تهاون دفاع المحليين و يسجل هدف التعادل باستدارة جميلة بالكرة هزمت الحارس اسماعيل كوحا الذي يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية في استقبال شباكه لمثل هده الاصابات.أهم ما ميز الجولة الثانية هو انخفاض ايقاع المباراة بسبب كثرة التوقفات والاصطدامات و أيضا التغييرات التي أقدم عليها المدربان: دخول ملوك والشخصي و الصهاجي من الأولمبيك و كل من قصاب و كنيبا من الكوكب، أما أشواطها فستشهد عدد قليل من فرص التسجيل و اشهار الحكم لبطاقتين حمراوتين لكل من المهاجم بوريس و لاعب الوسط بنقصو، بعدها بدقائق قليلة سيطرد المدرب السكيتيوي لتتوقف المباراة للحظات عديدة على اثر الاحتجاجات و أيضا غضب جانب من الجمهور الذي أمطر الملعب بعدد كبير من الشهب الاصطناعية، لكن تدخلات المدرب السكيتيوي ساهمت بشكل كبير في تهدئة الجمهور لتتواصل دقائق المباراة التي عرفت اضافة 4 دقائق كوقت بدل الضائع لم تكن كافية لتغيير نتيجة المباراة التي انتهت بنفس النتيجة بعد أن أعلن الحكم صافرة النهاية ليستأنف مسلسل الاحتجاجات و ردود الفعل القوية للجماهير على الحكم الباعمراني الذي غادر أرضية الملعب تحت وابل من الصفير و لولا تدخل رجال الأمن لتطورت الأمور الى ما لا يحمد عقباه. تغطية : محمد المخاريق تصوير : الصالحي