المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي تعيش على صفيح ساخن هاته الأيام.. جراء المشاكل والتوترات التي يعرفها الجسم التربوي من جهة، وبعض الأساتذة في مواجهة الإدارة وبعض موظفيها.. في هذا الإطار هدد الأستاذ سعد بنداود بحرق نفسه أمام مدرسة المهندسين يومه الأربعاء احتجاجا على المضايقات التي يتعرض لها والتي وصلت حد إحالته على المجلس التأديبي بجامعة القاضي عياض يوم 12 أبريل. الأستاذ بنداود جاء إلى مكتب الجريدة في حالة متوترة جدا وسرد مختلف الإكراهات والمشاكل التي تحول دون توفير جو بيداغوجي وعلمي داخل المؤسسة، ومحتجا في الآن نفسه على الطريقة التي يعامل بها من قرر فضح الاختلالات ومواجهة الأساليب التي يصنعها البعض – على حد تعبيره – لتحويل دبلوم مهندس إلى شهادة بدون مضمون. بنداود هذا مصر على جلب زوجته وحرق نفسه ما دام الظالم يتحول إلى مظلوم والعكس صحيح. تجدر الإشارة إلى أن مدرسة المهندسين تعرف مشاكل حقيقية لم تستطع الإدارة الحالية حلحلتها، وأطلقت اليد لبعض الموظفين وخصوصا الكتابة العامة للتدخل في أمور بيداغوجية لا حق لأي إداري الحسم فيها، ومعلوم أيضا أن نفس المؤسسة كان قد زارها قضاة المجلس الجهوي للحسابات ووقفوا على خروقات متعددة. ملف هذا الأستاذ والنقابي الذي يهدد بالانتحار يجب أن تعالجه رئاسة الجامعة بكثير من الحكمة والرصانة، وألا يتحول المجلس التأديبي إلى سيف ديموقليطس على رقبة كل من يجهر بالحقائق الصادمة ولنا عودة للموضوع في أدق تفاصيله.