لم تستسغ إحدى السيدات التي كانت رفقة مسؤولين موفدين من وزارة الثقافة ما وقع لها بمدينة آسفي من خلال إقدام السلطة المحلية على منعها من البحث والتنقيب وسط ملك خاص يتواجد في ملكية ورثة عميد شرطة متوفى،حيث صبت جام غضبها على مسؤولين كبار بالمدينة مؤكدة لهم على أنه بالرغم من منعها فإنها ستعاود الكرة نهاية هذا الشهر بعدما فشلت رفقة مسؤولي وزارة الثقافة للمرة الثانية من البحث بعدما منعوا في اليوم الأول من القيام بعملية الحفر التي اختاروا لها الخامسة من صباح يوم الأربعاء الماضي ومعاودتهم الكرة للمرة الثانية في اليوم الموالي في نفس التوقيت،بحيث طاردهم نفس المنع من قبل السلطة المحلية. غضبة هذه السيدة بالرغم من إقدام مسؤولي الثقافة الذين كانوا رفقتها على إشهار رسالة موقعة من قبل وزير الثقافة في وجه الجهات المسؤولة بالمدينة والتي تتضمن السماح بالتنقيب والبحث لهؤلاء عن المآثر التاريخية بمدينة آسفي دون تحديد المكان الذي اختاره المعنيون بالعملية،جعل مسؤول أمني كبير يتكفل بمصاريف الفندق المصنف الذي كانت هذه السيدة رفقة باقي مرافقيها نزلاء به،ما أدخل الشك في نفوس الجميع حول الجهة التي وراء هذه السيدة ومرتبتها داخل هرم الدولة،بحيث تأكد ذلك من خلال ثقتها الكبيرة في نفسها عندما كانت تخاطب بلهجة قوية المسؤولين الذين منعوها من الاستمرار في عملية البحث سواء عن كنز ثمين أو عن مآثر تاريخية تعود حقبتها للبرتغاليين. وتعود وقائع هذه القضية التي اهتزت لها ساكنة مدينة آسفي عندما استفاقت الساكنة المجاورة للمكان الذي عرف عملية الحفر على إيقاع القيام بهذه العملية على قدم وساق من طرف شخصين اثنين مفتولي العضلات رفقتهم سيدتين وأشخاص آخرين غرباء عن المدينة صرحوا على أنهم موفدون من طرف وزير الثقافة من أجل القيام بالبحث والتنقيب تحت الأرض بهذا المكان على أثر برتغالي،حيث تتواجد بالمكان المعلوم نخلة واحدة منذ القدم يدعي البعض على أن الجن يسكنها،وما زاد من الشكوك أن عملية الحفر هاته انطلقت في الساعة الخامسة من صباح يوم الأربعاء الماضي دون إخبار السلطتين المحلية والأمنية بالإقليم كون المكان المعني بالحفر يتواجد في ملكية الخواص الذين قد يدخلوا في عراك أو مواجهات مع القائمين بعملية الحفر،ما جعل الأجهزة من سلطة محلية وأمنية تعلن عن حالة استنفار قصوى بعدما أقدمت على الحضور على وجه السرعة إلى عين المكان ومنع القائمين بالحفر من الاستمرار في هذه العملية،وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول أسباب اختيار هذا المكان بالضبط،وأسباب عدم إخبار السلطة المحلية وعلى رأسها ولاية جهة دكالة عبدة بذلك،وأيضا أسباب اختيار توقيت الصباح الباكر،وأن ما أدخل الشكوك كذلك كون المكان المعني بعملية الحفر كان محط زيارات متعددة لبعض الفقهاء المختصين في التنقيب عن الكنوز بدعوى وجود كنز به.