وصل صدى وفاة الضحية فاطمة كنزاز بمستشفى محمد الخامس بآسفي بسبب عدم إنقاذها بفصيلة الدم التي كانت في حاجة ماسة إليها إلى النقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء"ف.د.ش"من خلال البيانات والبيانات المضادة بين مناضلي النقابة المذكورة باعتبار الكاتب المحلي للنقابة يشغل مهمة رئيس وحدة المركز الجهوي لتحاقن الدم بآسفي.وقد اشتعل فتيل الحرب داخل النقابة من خلال البيان الذي توصل به موقع"آسفي اليوم"والذي يحمل طابع المكتب المحلي بينما المضمون فينسب لاجتماع استثنائي عقده المكتب الإقليمي والذي تم فيه توجيه العديد من الاتهامات إلى إدارة المستشفى،الشيء الذي يضيف البيان يخلق حالة من الفوضى اليومية ،مشجبا الضغوطات التي تمت ممارستها من أجل قلب الحقائق في نازلة وفاة فاطمة كنزاز بمحاولة تحميل المركز الجهوي لتحاقن الدم مسؤولية هذا الحادث،والتي فندت نتائج اللجنة الموفدة من الوزارة ومن المركز الوطني لتحاقن الدم الادعاءات،وأن نتائج البحث أثبتت حسب مضمون البيان توفر المركز الجهوي لتحاقن الدم على جميع الفصائل الدموية بما فيها الفصيلة الدموية التي كانت الهالكة في حاجة إليها،منددا بالاستهداف المقصود في حق الممرض رئيس الوحدة الذي هو في نفس الوقت الكاتب الإقليمي. البيان هذا لم يرق أعضاء آخرين،من خلال بيان توضيحي مضاد توصل موقع "آسفي اليوم" بنسخة منه غير حامل لأي طابع باستثناء رمز النقابة الموجود أعلاه،استغرب فيه صادروه صدور بيان باسم ما سمي بالمكتب الإقليمي الذي يزعم فيه أصحابه أنهم عقدوا اجتماعا استثنائيا لتدارس الأوضاع بالمركز الاستشفائي محمد الخامس،والمثير يضيف البيان التوضيحي للاستغراب أن أصحابه وقعوه باسم المكتب المحلي،مشيرين أن المكتب الإقليمي غير موجود في ضوابط تنظيم النقابة،مؤكدين على أن هذا البيان هو خطوة لا تنظيمية انفرادية تستهدف تصفية حسابات شخصية محصنة لا علاقة لها بالممارسة النقابية.وفي اتصال هاتفي بعضو من المكتب المحلي وعضو باللجنة الإدارية للنقابة باعتبارهما من بين الصادرين للبيان التوضيحي،فأكدا على أن أغلب أعضاء المكتب المحلي يتبرؤون من البيان الأول،وأن الأمر يتعلق فقط بحسابات شخصية بين الكاتب المحلي ومدير المركز الاستشفائي،مبرزان على أن السير الإداري بالمستشفى عادي عكس ما جاء في البيان،والدليل على ذلك هو أنه مباشرة بعد إصدار البيان وتوزيعه من قبل الكاتب المحلي نفذت وقفة احتجاجية لأغلب الأطباء والممرضين يستنكرون ما جاء فيه. ومن جهته أكد عبدالرحيم حراف الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية"ف.د.ش"بآسفي في اتصال هاتفي أجراه معه الموقع والذي يشغل مهمة رئيس وحدة المركز الجهوي لتحاقن الدم بآسفي على أنه تفاجئ بالبيان التوضيحي الذي لا يحمل طابع المكتب المحلي،معتبرا إياه بيانا صادرا عن الإدارة وراءه أناس موالين للإدارة،مبرزا أيضا على أن الدليل في ذلك هو أن إدارة المستشفى تجمع توقيعات مناوئة للبيان الذي يحمل طابع المكتب المحلي.