في إطار الأنشطة التربوية التي تستهدف صقل تجربة هيئة التدريس، والمساهمة في تكوينهم في ميدان تكنولوجيا المعلوميات و مساعدتهم على تفعيل و ترشيد إدماجها في ممارستهم داخل الأقسام، تم مؤخرا بإحدى مقرات مجموعة مدارس الأزهري الخاصة بآسفي، تنظيم يوم دراسي في موضوع "الهندسة التفاعلية" و قد استدعيت للمساهمة في تأطير أنشطة هذا اليوم الدراسي مجموعة من الأساتذة الجامعيين العاملين بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، كما حضر عدد من السادة المشرفين التربويين، وبعض تلاميذ ثانوية الأبطال الخاصة. هذا، وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ، تلتها مداخلة تقديمية تناولت فيها موضوع الهندسة التفاعلية و الجوانب التربوية و الديداكتيكية و التقنية المرتبطة بهذا الموضوع. كما رحب السيد مؤسس مجموعة مدارس الأزهري الخاصة بالحضور و ذكر بمجموعة من الترتيبات العملية التي وضعت لإنجاح لقاء اليوم. 1- مداخلة حول شروط و صعوبات إدماج تكنولوجيا الإعلام و التواصل في التدريس :وقد تطرق صاحب المداخلة (الدكتور عبد الله الإدريسي من المدرسة العليا للأساتذة بمراكش) إلى مجموعة من التساؤلات المرتبطة بإدماج تكنولوجيا المعلوميات و التواصل في التدريس، حيث دارت الجوانب التي لامستها المداخلة حول قراءة مقارنة في بعض البرامج المقررة بالمغرب و بفرنسا، مع التوقف أمام محتويات الكتب المدرسية، وكذا بعض مواضيع الامتحانات الموحدة. وقد انصبت تدخلات الحاضرين من الذين تابعوا المداخلة، حول الصعوبات التي تحد من إدماج تكنولوجيا المعلوميات في الممارسة داخل الأقسام، إضافة إلى بعض التأثيرات السلبية التي يمكن أن تتولد عن الاستعمال غير المعقلن لهذه التكنولوجيا في ميدان تدريس مادة الرياضيات على الخصوص. 2- مداخلة حول البرامج المخصصة للاستعمال في تدريس مادة الرياضيات و استكشاف بعض مجالات الهندسة التفاعلية. قدم الدكتور مصطفى أورهاي، من المدرسة العليا للأساتذة بمراكش، مجموعة من الملاحظات حول البرامج المستعملة في تدريس مادة الرياضيات، كما توقف عند استكشاف بعض البرانم التي يتم تداولها في الهندسة المستوية (Cabri 2D). وفي الهندسة الفضائية (Cabri 3D). 3- ورشات عمل كما شهد اليوم الدراسي و رشات عمل ساهم في تأطيرها كل م الدكتور عمر روان و مصطفى أورهاي من المدرسة العليا للأساتذة بمراكش، وقد تم في هذه الورشات استكشاف برنامي (Cabri 2D) و(Cabri 3D) و إنجاز مجموعة من الأنشطة باستعمالهما. وقد اختتم هذا اليوم الدراسي، بمجموعة من النتائج التي تم إجمالها في أهمية دور الهندسة التفاعلية، وتوظيف تكنولوجيا الإعلام و التواصل في الميدان التعليمي، مع التنصيص على ضرورة الحرص على الالتزام بشروط التوظيف الصحيح لهذه التكنولوجيا، حتى تؤدي الأهداف المتوخاة منها والتي ليس فيها إلا صالح ناشئة هذا الوطن.