الشرقي : ضبط السلطة للنتائج على مقاسها و أخطاء شابت المحاضر حبيبي : لم نهيء أنفسنا لنشكل قوة تلعب دورها على مستوى التصويت والتعبئة والحضور بالشارع
بلغالمية : إقصاء مكونات اليسار جاء حسب خطة ممنهجة للمسؤولين على الانتخابات
الولماشي : هناك حياد سلبي للسلطة، وشراء ذمم المواطنين بطريقة خدماتية
بن التومي : ما وقع بسبب انقسام اليسار والاشتغال بشكل انفرادي وغياب يقظة موحدة قال منير الشرقي وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي " إن هيئات سياسية تقدمت بست عرائض طعن في الانتخابات الجماعية الأخيرة، ثلاثة منها أجلت ليوم الإثنين القادم لإعداد الجواب، فيما ستنظر المحكمة في باقي الطعون اليوم الخميس، منها طعن لكل من الاتحاد الاشتراكي والحزب الاشتراكي ".وأضاف الشرقي خلال ندوة صحفية نظمتها أحزاب يسارية (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التقدم و الاشتراكية، الاشتراكي الموحد، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، الحزب الاشتراكي ) بمقر جريدة الاتحاد الاشتراكي أن ارتباكا وقعت فيه السلطة خلال ضبط نتائج الانتخابات على مقاسها، واستعرض أخطاء شابت المحاضر ، مبينا أن " في أحد المكاتب المركزية بمدرسة الزرقتوني تم تحديد الأصوات المعبر عنها في 1339 صوتا و الملغاة في241 صوتا،فيما عدد المصوتين بالمكتب نفسه 2585 ليتضح فارق 1005 من الأصوات ". وتحدث وكيل لائحة " الوردة " عما وصفه بتجاوزات سجلتها هيئته على سلطات أسفي، منها توصل لجنة الإحصاء المركزية بمحاضر في أظرفة مفتوحة، وتسريب مجموعة أوراق التصويت مختومة إلى خارج المكاتب، وعدم حرص المسؤولين على توزيع العديد من البطائق ، واعتبر المتحدث نفسه أن عدم قبول 9 نواب عن لائحته بالمكاتب المركزية تمهيدا مكشوفا لدعم السلطة لبعض اللوائح الفائزة، وأن لديه عشرات الإشهادات وشكايات لدى وكيل الملك بخصوص استعمال المال وشراء الذمم، مستغربا لإسقاط وكيلة اللائحة الإضافية الحاجة دادة بعد أن تلقت التهاني من داخل عمالة أسفي. وقال المحجوب حبيبي وكيل لائحة حزب الطليعة " إننا كيسار لم نهيء أنفسنا لنشكل قوة تلعب دورها على مستوى التصويت والتعبئة والحضور بالشارع "، مضيفا أنه من الواجب " مراجعة حسابتنا وقراءتنا للمرحلة " ، ووجه انتقاداته للسلطات التي رفضت الترتيب الحزبي واعتمدت ترتيب الإمضاءات أثناء وضع اللوائح الانتخابية، كما استنكر على أناس اختلاق دعايات تخص لائحته واتهام حزبه بالإلحاد ، وأن هيئته لن تترك من وصفهم بالمهربين واللصوص " ليتمتعوا بما نهبوا ".
ودعا جمال الدين بلغالمية باسم الحزب الاشتراكي قوى اليسار باسفي تقويم مرحلة الانتخابات والوقوف على ما جرى، للخروج بخلاصات من أجل تحالف حقيقي ، وأوضح بلغالمية أن " تشتت قوانا لم تمكننا من خوض معركة ضد لوبي الفساد الانتخابي " ، وأن إقصاء مكونات اليسار جاء حسب خطة ممنهجة اتبعت من قبل المسؤولين على العملية الانتخابية ، وقال وكيل لائحة " الأركان" أن عريضة الطعن التي تقدم بها تشير إلى وجود محاضر التصويت بدون شكليات وغير موقعة من رؤساء المكاتب، مبرزا في هذا السياق أنه لديه أدلة على شراء أحد مكاتب التصويت بنوابه ورئيسه .
وتحدث الولماشي (اليسار الموحد) عن غياب لجنة اليقظة لدى اليسار والحياد السلبي للسلطة، وشراء ذمم المواطنين بطريقة خدماتية،كتقديم مجموعة من رخص الإعفاء من شواهد السكن بجنوب اسفي، والترغيب والترهيب الذي مورس على الموظفين من خلال الساعات الإضافية والأشغال الشاقة الملوثة والأمر بمهمة.
وعزا وكيل لائحة " الكتاب " عبد الله بن التومي ما وقع إلى انقسام اليسار والاشتغال بشكل انفرادي وغياب يقظة موحدة، داعيا إلى استمرار العمل المشترك من أجل تتبع ومراقبة القائمين على الشأن المحلي بأسفي. يشار أن وكلاء لوائح أحزاب اليسار الديمقراطي التي غاب عنها الحزب العمالي، أصدروا بيانا للرأي العام الوطني والمحلي على هامش الندوة الصحفية المذكورة ، وأن مجموع أصوات لوائحها مجتمعة 6530 صوتا، كما عرفت الندوة مشادة كلامية بين لحسن حنزاز عضو لائحة " عرشان " وأحد أعضاء حزب الطليعة أثناء أخذه للكلمة، كادت أن تتحول إلى المكروه.