أعلن الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن نتائج التقييم الأولي لمقترحات البحوث المشاركة في الدورة التمويلية الثامنة لبرنامج منحة عبداللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في العالم العربي، الذي يرعاه المهندس محمد عبداللطيف جميل ضمن أنشطة برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع. ووصل عدد المشاريع التي اجتازت المرحلة الأولى 78 مشروعا بحثيا، مقدمة من 16 دولة عربية. موضحا أن مقترحات البحوث التي خاضت التصفيات في مرحلة التقييم الأولي بلغ عددها 281 مقترحا بحثيا من 16 دولة عربية هي: الأردن، لبنان، مصر، العراق، فلسطين، دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر، السعودية، عمان، اليمن، السودان، سوريا، تونس، الجزائر، ليبيا، والمغرب. أوضح الدكتور عبد الله النجار أن منحة عبد اللطيف جميل تعد من المنح الرائدة في العالم العربي، والتي يقوم بها القطاع الخاص، لتمويل البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، لخدمة أغراض التنمية المستدامة في المجتمعات العربية، خاصة وأن هذه المنحة قيمتها السنوية تبلغ مليون دولار أمريكي، توزع على دورتين مدة كل منها 6 أشهر، والقيمة التمويلية لكل دورة 500 ألف دولار أمريكي. وتدير المؤسسة هذا البرنامج منذ يوليو 2005، ونتج عنه تمويل 69 مشروعا بحثيا. ويتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، والتي تعد الرائدة عربيا فيما يتعلق بقيام القطاع الخاص العربي بتحمل مسؤوليته الاجتماعية عبر برامج عدة منها دعم البحث العلمي والتكنولوجي لخدمة التنمية العربية. مشددا الدور الحيوي الذي ساهمت به منحة عبداللطيف جميل لخدمة التنمية في المجتمعات العربية من خلال تقديم مخترعات ونتائج بحوث علمية وتكنولوجية مهمة للمواطن العربي، خاصة وأن ثلث قيمة المنحة يجب أن يقدم لخدمة التنمية في المجتمعات الفقيرة. وذكر من بين النتائج: علاج مرض البلهارسيا، والعلاج العضوي للآفات والخضروات الزراعية، وإنتاج وحدة سكنية منخفضة التكاليف، والمعالجة البيولوجية للمياه الملوثة بالمعادن الثقيلة، واستخدام الهندسة الوراثية لزيادة قدرة القمح على تحمل الجفاف، وتطوير جهاز مطابقة مواصفات الدم في 5 دقائق بدلا من 30 دقيقة، ومضافات كيماوية لسرعة تلصب الخرسانة وغيرها. في سياق متصل، أكد الدكتور أحمد الألوسي، مدير برامج المنح البحثية بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن المشاريع البحثية التي اجتازت التقييم الأولي للدورة التمويلية الثامنة، تمثل 16 دولة عربية. وتنوعت المجالات العلمية التكنولوجية التي غطتها إجمالي مقترحات البحوث، لتكشف عن الأهمية الكبيرة التي تحظى بها منحة عبداللطيف جميل بين الباحثين في الدول العربية، لخدمة التنمية في المجتمع العربي، باعتبارها المبادرة الأولى من نوعها في تمويل البحث العلمي في الوطن العربي، من قبل جهات غير حكومية، يمثلها القطاع الخاص. وشدد الدكتور أحمد الألوسي على أن المشاريع البحثية التي اجتازت المرحلة التمهيدية الأولى، بعد تحكيم لجنة علمية على أعلى مستوى بلغت 78 مشروعا بحثيا، غطت 16 تخصصا علميا وتكنولوجيا مهما لخدمة التنمية في المجتمعات العربية، وهذه التخصصات موزعة على النحو التالي: 3 مشاريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، 3 مشاريع أخرى في البيئة، و7 مشاريع في الطاقة، (3) في الكهرباء والإلكترونيات، (4) في الطب والأدوية، (1) في الصناعات الكيماوية، (18) في التكنولوجيا الحيوية، (9) في علوم الزراعة والحيوان، (7) في علوم المادة، (1) في الأرصاد الجوية والاستشعار عن بعد، (6) في الميكانيك والبناء، (1) في البيئة البحرية، (6) في الذكاء الاصطناعي، (3) في المياه، (2) في الصحة العامة، (2) في علوم النبات والأغذية، ومشروعا بحثيا في تخصصات عملية وتكنولوجية أخرى. أكد الدكتور الألوسي أن المعيار الرئيسي المتبع خلال عملية التقييم، كان يتمثل في القيمة العلمية للمشروع، بالإضافة إلى القيمة الاستثمارية الاقتصادية المتوقعة للمنتج المتوقع لكل مشروع، بما يخدم المجتمع المدني بصورة عامة والمجتمعات الفقيرة بصوره خاصة، مع مراعاة أن ثلث هذه المشاريع موجهة لخدمة التنمية في المجتمعات العربية التي تعاني من الفقر وأي ظروف استثنائية. وتعلن نتيجة التصفيات النهائية والأبحاث الفائزة بالتمويل في نهاية شهر يوليو 2009.